20 سبتمبر 2025
تسجيلصناعة الإعلام لم تعد تخضع لأشخاص أو دول بقدر ما تسعى لتقديم رسالة محايدة وعالية الجودة في التأثير كشف مؤامرات " دول الحصار " ضد قطر عبر " الجزيرة " بمثابة رسالة لمن يعيش في عصر التأخر الإعلامي المتابع لوسائل الإعلام المختلفة خلال الازمة الخليجية المفتعلة ضد قطر منذ جريمة اختراق وكالة الانباء القطرية في مايو 2017 م ومن ثم اكتمال سيناريو المؤامرة في يونيو 2017 م يعلم علم اليقين بان اعلام دول الحصار جعل منه محطة لا تنسى من محطات التاريخ الاسود لرسالة الاعلام الحقيقية عبر تضليل الشعوب واثارة الفتن بينها على حساب المهنية التي كانت بعيدة كل البعد عن الرسالة المنوطة بالاعلام. واذا كانت المهنية غائبة بشكل دائم عن اعلام هذه الدول الرجعية، فان الشيء الوحيد الذي يمكن ان يطلق على اعلامهم بانه " اعلام فاسد.. لا يخدم الرسالة الاعلامية ولا صناعتها المعتادة.. بل هو جزء من التسويق لافكار حكومات منهارة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بسبب الازمات المالية الخانقة التي تعيشها مع شعوبها. ولهذا نجد ان قنوات شبكة الجزيرة منذ انطلاقتها في عام 1996 م كانت وما زالت هي الاقوى.. بل والاكثر تأثيرا على الشارعين العربي والعالمي عبر بث برامجها بعدة لغات دون التمسك بلغة واحدة، كما هو الحال مع اعلام الحصار.. وهو ما اكسب الجزيرة حب المتلقي لها بدليل وجود اكبر عدد ممن المشاهدات اليومية لها... هذا من ناحية... ومن ناحية اخرى فان صناعة الاعلام في هذا الوقت لم تعد تعتمد على بعض المصادر المحدودة — كما كان ذلك في السابق — بل اصبحت المصادر متعددة ومتنوعة من اجل مد المتابع باحدث المعلومات والطرق التكنولوجية المتطورة باستمرار في الاعلام المرئي الذي خرج عن الصورة التقليدية في بعض الوسائل الاعلامية العربية كما هو الحال مع الاعلام المصري المتخلف في برامجه وافكاره وعقوله المشوشة التي تبث للمشاهد المصري وكأنها تعيش في حقبة الستينيات ولا تتقدم للأمام ابدا.. بجانب الاعلام السعودي والامارات والبحريني حيث يسيرون على نفس النهج المصري في رسالة الاعلام. والشيء نفسه يقال عن بعض القنوات التلفزيوينة الخاصة والممولة من قبل بعض دول الخليج كالسعودية والامارات، التي اصبح المشاهد العربي يحاربها ولا يشاهدها ابدا بسبب سياساتها التضليلية والتحريضية في منهجها الاعلامي غير العادل والمنصف فيما يبث من معلومات مغلوطة ومفبركة ضد الدول والشعوب، وضد دولة قطر مع كل اسف.. خاصة اذا علمنا بان صناعة الإعلام لم تعد تخضع للأشخاص أو الدول بقدر ما تسعى لتقديم رسالة محايدة وعالية الجودة في التأثير على الرأي العام.. مع استمرار المؤامرات ومنها مؤامرات وألاعيب " دول الحصار " التي كشفتها بالامس " الجزيرة " للعرب اجمع.. فكشفت المستور وقدمت رسالة واضحة لمن يعيش في عصر التخلف الإعلامي والفبركات التحريضية بلا أدلة أو براهين. تفوق الجزيرة بمهنيتها المعهودة ولعل عرض حلقة " ما خفي اعظم " في " الجزيرة " يبعث بالعديد من الرسائل لإعلام دول الحصار المريض، الذي ما ان سمع عن بث هذا البرنامح من خلال معلوماته وادلته الدامغة التي لا يشوبها اي زيف، حتى قام باعداد بعض الحلقات المفبركة كالعادة للتغطية على الجزيرة وللتشويش على مصداقيتها مع الطعن في بعض القيادات القطرية ورموزها الشامخة..وهذا التصرف الاحمق من قبل اعلام الحصار، وقناة " العبرية " على وجه الخصوص.. يجعلنا نؤمن بان دول الحصار تستحق ان يطلق عليها الشارع الخليجي اسم " دول الخزي والعار " لانها مخزية بالفعل وغدت مفلسة، وليس في جعبتها ما تقدمه لتنوير الشارع العام في دولها لان سياستها ليست منصفة ضد دولة قطر. كلمة أخيرة هذا الافلاس الاعلامي لدول الخزي والعار جعلها محلا للسخرية امام العالم، وعراها امام شعوبها بسبب سياستها الخرقاء في التفريق بينها وبين جيرانها.. وهذا يؤكد رداءة الرسالة الاعلامية التي تثير الفتن بين البيت الخليجي الواحد.. وهنا مربط الفرس في التفريق بين قناة " الجزيرة " وبين " قنوات التضليل وإفساد العقول ".