16 أكتوبر 2025
تسجيلرب ضارة نافعة، مقولة لم تأت بمحض الصدفة بل جاءت إثر التجارب والخبرات من الحياة الاجتماعية التي عايشها أهل الحكمة والبصيرة ويرددها كل من مر بمواقف صعبة ومريرة ظن للوهلة الأولى عند وقوعه في مأزق او مصيبة بأنها ستكون نهاية العالم وبعد مضي فترة يكتشف بأن الأمور انقلبت رأساً على عقب ليجد مكمن سر قوته في المصيبة أو في الأزمة التي كان يراها ككارثة حلت به لتغيير مجرى حياته إلى الأسوأ. والفشل لدى أهل الحكمة ليست النهاية بل بداية للمحاولة من جديد حتى الوصول إلى القمة والنجاح، حيث إن كثر الأعداء أو الأحباب من حولك أو العراقيل والمعوقات التي تحول دون تحقيق ما تطمح إليه لا ينبغي ذلك أن يؤثر او يزعزع إيمانك بربك وإصرارك على النجاح وتحقيق حلمك. وبالطبع هذا ماأثبته المنتخب القطري في البطولة الآسيوية المقامة في الإمارات عندما تفوق على نفسه وأسعد جماهيره وحقق انجازاً تاريخياً سيظل خالداً في ذاكرة عالم الساحرة المستديرة بانتصاره على خصومه واحداً تلو الآخر بهزائم قاسية، ليؤكد للعالم أجمع بأنه يمكن ان يتحقق الفوز بلا جمهور أو مشجعين ورغم القيود والحصار ولسان حاله يقول:- على قدر أهل العزم تأتي العزائم.... وتأتي على قدر الكرام المكارم وتعظم في عين الصغير صغارها.... وتصغر في عين العظيم العظائم