01 نوفمبر 2025
تسجيلقلوبنا مع إخواننا في مصر أهل الطيبة والمحبة. أهل " وحدوه " ولا إله إلا الله محمد رسول الله. الشعب المتعلق قلبهُ دائماً ببيت الله ومسجد حبيبه. الشعب الكبير بتاريخهِ وأهراماتهِ وقدرتهِ على صناعة الابتسامة من بين أقسى دواعي الضيق والألم . شعبُ البساطة والتدبير والتوكل والتساهيل "سيبها على ربنا " شعب القناعة والصبر وقهر الجوع بصحن الفول اليومي ورغيف العيش " ومشي حالك " شعب الثمانين مليون نفس أو يزيدون على تراب أرض الكنانة الآمنة ونيلها العظيم " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين " بلد شاعر النيل حافظ إبراهيم الذي صور حس كل عشاق مصر ومحبيها في شطر بيته الشعري الجميل " ومر بي فيك عيش لست أنساه " نعم من ينسى بيت العرب وسور عروبتهم المنيع بولاء أهل مصر وإخلاصهم الدائم لأمتهم وإخوانهم في كل مكان وفي كل الظروف. فنحن معهم جميعاً في ثورتهم ضد القهر والظلم والاستبداد. نحن معهم من أجل التغيير للأفضل ومن أجل لقمة عيش أسهل وفرص عمل أكثر للجميع تستوعب طاقة جيل الشباب الذي خرج مندداً بظروفه. متحمسا لغد أجمل تغيب فيه محسوبية القلة وتتوزع الفرص بالعدل والتساوي دون استغلال لنفوذ أو احتكار لسلطة. خرج هؤلا الشباب وهم أبناء أبطال 6 أكتوبر ويوم العبور وهم أيضا أبناء أبطال السلام الذي صنعه المصريون بثقة من أجل مستقبل يجلب لهم ولأجيالهم وللمنطقة عموما الأمن والاستقرار. وعلى رأيهم أي أخواننا المصريين " من آدم السبت لئي الحد أدامه " فكم سبت قدم مبكراً ذلك الشعب الذي عصفت بآماله الأيام والليالي وتاهت مقدراته بين هنا وهناك فغدت للبلد تصنيفات لا تتجانس مع إمكانات أهله العلمية وعقولهم الجبارة وطبيعة بيئتهم الاقتصادية الخصبة وفق مقاييس ما بعد الثورة ووعودها فلا وصلت البلاد إلى مستوى اليابان أو حتى سنغافورة ولا حتى حافظت على مكانتها كـ مصر التي كان فيها " الجنية بيعمل شغل " المهم أن الظروف تكالبت على البلد الجميل فتكدس الناس وتكدست الهموم واستبق الشباب السبت قبل الماضي بيوم جمعة كان عندهم في القاهرة يوما للغضب بينما عند العالم أجمع كان يوما طويلا ومستمرا للقلق على مصر ومستقبل مصر في ظل رغبات التغيير الشبابية للانقلاب على ثلاثة عقود من الجمود المزعج لرغبات الناس وطموحاتهم ومستقبل أبنائهم في بلد يعد جمهوريا وديمقراطيا يمارس الحرية بنكهة محلية خاصة. أعود لأقول نحن مع مصر ونحب مصر ونتمنى لها مستقبلا مستقرا دائما فهي أم الدنيا وبوابة الاستقرار والسلام في المنطقة المرهونة بكل مقدراتها ومستقبل أنظمتها وشعوبها بسلامة مصر خاصة في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة. لذلك لابد من تغليب العقل ومنطق الحكمة من كافة الأطراف هناك حكومة وشعبا لاستقراء معطيات الواقع وانعكاسات الحدث وأبعاده برؤية مصيرية للخروج بتوازن يرضي كل الأطراف ويحقق بالدرجة الأولى مطالب الشعب وطموحاتهم ويحافظ على أمن مصر وكيانها. ولعل في حجم الانشغال العالمي بالأحداث الأخيرة هناك ما يبعث برسالة إلى كل المصريين وهي أن العالم شريك معكم في محبة مصر المقرونة بحزمة روابط متعددة وملونة لذلك أتقنوا جيدا حدود اللعبة الديمقراطية وحافظوا على الكيان بضبط النفس لتظل مصر محور التوازن العالمي وفوق الظروف دائما بإرادة شعبها وحكمة ساستها قبل أن يجد منتهزو الفرص وأصحاب المخططات المبطنة مجالا للوقيعة والاندساس بين الصفوف وتحويل مسار الهدف السامي إلى ما لا ينبغي كما يتبدى في المشهد بعد الخامس والعشرين من يناير من صور التصادم والمواجهات البغيضة في ميادين القاهرة في إخلال واضح بالأمن القومي المصري وذريعة للتدخل الخارجي في شؤون البلاد والإملاء على ساسته وشعبه وهو ما يأباه المصريون لبلادهم أبدا. فلا يجب تكرار صور الماضي واللعب بعواطف الشعب المثقل بل يجب الاستفادة من دروس الغير وأن تكون حركة التغيير متقنة لا يحكمها الانفعال وعواطف اللحظة فقط فالعالم معكم من أجل مصر الآمنة المحروسة ودورها العربي الكبير فحكموا العقل[email protected]