13 سبتمبر 2025

تسجيل

وقفة مع أداء البورصة القطرية في 2018 (2)

06 يناير 2019

ارتفاع الرسملة الكلية للسوق لـ 589 مليار ريال استعرضت في الجزء الأول من هذا المقال ملامح أداء البورصة القطرية في عام 2018 حتى نهاية 27 ديسمبر. وقد انتهى العام بكامله يوم الإثنين الماضي، وظلت الملامح في مجملها كما هي بدون تغير يذكر باستثناء القليل، وهو ما نشير إليه في الجزء الثاني، مع إضافة ملامح أخرى مهمة وذلك على النحو التالي: ارتفع المؤشر العام في كل عام 2018 بنحو 1775 نقطة وبنسبة 20.8% ليصل إلى مستوى 10299 نقطة. وبذلك عوض المؤشر خسارته الكبيرة التي حدثت في العام السابق عندما انخفض بنسبة 18.3% إلى مستوى 8526 نقطة. وقد استند المؤشر العام في ارتفاعه في عام 2018 إلى ارتفاع أسعار أسهم الشركات القيادية. أنه رغم ارتفاع المؤشر العام بهذه النسبة الكبيرة (20.8%)، إلا أن عدد الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها كان أقل من نصف عدد الشركات المدرجة في البورصة، أو نحو 19 شركة، بينما انخفضت أسعار أسهم 27 شركة!!!. أنه رغم زيادة عدد الشركات، وارتفاع المؤشر العام، إلا أن أحجام التداولات ظلت متدنية بارتفاع محدود نسبته 3.3% عن السنة السابقة حيث وصل الإجمالي إلى مستوى 68.5 مليار ريال، وهو ما يزيد هامشياً عن مستواه الذي كان عليه في عام 2010، ويقل كثيراً عن مستوى الذروة الذي حققه عام 2014، عندما وصل إلى نحو 199.3 مليار ريال. وقد تركزت التداولات هذا العام على أسهم عشر شركات هي: الوطني 15 مليار ريال، ثم أسهم صناعات 4.9 مليار ريال، فأسهم الريان والمصرف بـ 3.9 مليار لكل منهما، ثم أسهم بروة 3.3 مليار ريال، فأسهم وقود 3.1 مليار، وأسهم ناقلات 2.8 مليار ريال، فالكهرباء 2.7 مليار، وفودافون 2.6 مليار ريال، فبنك الدوحة 2.37 مليار ريال. ارتفعت الرسملة الكلية للسوق إلى 588.7 مليار ريال، بزيادة 116.7 مليار ريال عن نهاية عام 2017. كما ارتفع مكرر الربح، أو مؤشر القيمة السوقية إلى العائد إلى مستوى 14.73 مرة مقارنة بـ 13.02 مرة مع نهاية عام 2017. ورغم أن مكرر الربح المتوسط لكل الشركات يبدو مثالياً بوصوله إلى مستوى 14.73 مرة، إلا أنه يُخفي تباينات شديدة بين شركات يزيد فيها المكرر كثيراً كمكرر مسيعيد الذي يرتفع إلى 66.9 مرة، وقطروعمان 42.6 مرة، والخليج الدولية 30.9 مرة، والخليج للتأمين 30.8 مرة، وبين شركات ينخفض فيها المكرر كثيراً، مثل مجمع المناعي 5.56 مرة، والخليجي 7.34 مرة، وزاد 7.54 مرة. الجدير بالذكر أن الارتفاع الشديد في المكرر يعكس إما ارتفاع مبالغ فيه في سعر السهم في السوق، أو انخفاض شديد في العائد. ارتفع عدد الشركات التي يقل سعر سهمها في السوق عن قيمته الأسمية (أي عن 10 ريالات) إلى 11 شركة، مقابل 8 شركات في عام 2017. وقد بات لدينا مع نهاية العام 2018 نحو 19 شركة يقل سعرها في السوق عن قيمته الدفترية، منها السلام ،0.39 والخليج التكافلي 0.43، والإجارة 0.45، واستثمار القابضة 0.46، والمتحدة للتنمية 0.48، وقطروعمان 0.59، ومزايا 0.60. رغم الزيادة المحدودة المتحققة في الأرباح الإجمالية، فإن عدد الشركات التي دخلت في مجال الخسارة- في 9 أشهر- قد ارتفع إلى 5 شركات هي بنك قطر الأول، والسلام، ودلالة والإسلامية القابضة، والطبية. كما سجلت 12 شركة مهمة تراجعات ملحوظة في أرباحها المتحققة في 9 أشهر، وهي إزدان، وأوريدو، وبنك الدوحة، وبروة، والميرة، والكهرباء، والإسمنت، والتنمية، والمناعي، وقطروعمان، والخليج التكافلي، وهو ما سينعكس سلباً على توزيعات أرباح هذه الشركات على المساهمين. وسنبحث في مقالات تالية الأرباح المتوقعة للشركات المدرجة في البورصة في عام 2018، وتوزيعاتها المنتظرة على المساهمين.