14 سبتمبر 2025

تسجيل

التعيينات وشبابنا ومجلس الشورى

06 يناير 2014

تعيش بلادنا الحبيبة "قطر" فى خيرات وعزة ورخاء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة "حفظها الله"، تعيش بلادنا فى خيرات كثيرة ربما تحسدنا عليها غالبية شعوب العالم، خيرات جعلت المواطن القطري فى مقدمة الحاصلين على أفضل رواتب فى العالم والحمد لله، وإلى جانبهم إخواننا المقيمين على أرض قطر الحبيبة التي احتضنتهم كأبنائها واحتضنوها كبلدهم الثاني، ورغم اهتمام الجهات المختصة فى الدولة وحرصها على تعيين المواطنين من الشباب وإقامة المعرض المهني سنوياً لتوفير فرص عمل لشبابنا من الجنسين، ورغم "التقطير" إلا أن بعض الوظائف مازالت "بعيدة" عن شبابنا، منها السكرتارية فى بعض المؤسسات، فى حين اهتمت مؤسسات أخرى بتعيين شبابنا فى مثل هذه الوظائف، ولا يخفى على أحد انتشار السيدات والفتيات من جنسيات عربية فى أغلب مكاتب المسئولين فى مختلف القطاعات، أما فى وظيفة مشرفات الباصات المدرسية على سبيل المثال فأن أغلب المشرفات العاملات فيها من جنسيات إفريقية وآسيوية، وخليطاً من الجنسيات فى بدالات المؤسسات والشركات، وغيرها من الوظائف التي يمكن لإدارات هذه المؤسسات توظيف المواطنين والمواطنات فيها، ولكن للأسف أغلب هذه المؤسسات قد تتحجج بقولها " شبابنا يرفض العمل فى هذه الوظائف ".قد يرفض بعض الخريجين عن العمل فى مثل الوظائف المذكورة أو ما يعادلها فى الدرجة الوظيفية، وأغلب هؤلاء "الرافضين" من الحاصلين والحاصلات على المؤهلات الجامعية، لكن ماذا عن الحاصلين والحاصلات على الشهادة الثانوية من هذه الوظائف؟، من هنا أقول لمن يرفضون العمل فى مثل هذه الوظائف رغم تناسبها مع مؤهلاتهم العلمية كالثانوية العامة، عليكم المشاركة فى بناء الوطن والعمل فى أي وظيفة تناسب مؤهلاتكم العلمية وعدم انتظار فرصة مماثلة فى مؤسسة بعينها للحصول على رواتب أعلى، أقول لهؤلاء عليكم بالمشاركة فى البناء وعدم التكاسل والاعتماد على رواتب الشؤون الاجتماعية أو الاعتماد على الأسرة، أقول لهؤلاء الشباب عليكم بالعمل فى مثل هذه الوظائف المكتبية والإشرافية، وأقول للمؤسسات والشركات ولكافة الجهات العاملة فى القطاعين "الحكومي والخاص" استعينوا بشبابنا فى مثل هذه الوظائف، فلدينا شباب على مستوى عالي قد يفوق مستوى العاملين والعاملات فى هذه الوظائف من الجنسيات الأخرى.ليس مقبولاً أن يرفض بعض شبابنا العمل فى وظائف السكرتارية أو المشرفات أو عاملات الملفات وغيرها من الوظائف بحجج واهية، وليعلم كل شبابنا أن من يرغب فى العمل والمشاركة فى بناء الوطن، عليه أن يقبل العمل فى وظيفة ولو كانت متدنية عن مؤهله العلمي وهؤلاء موجودين، فى حين قد يحلم البعض بالعمل فى وظائف أعلى بالثانوية العامة فقط، أقول للجميع "مؤسسات وشباب" أنه بتضافر الجهود بين كافة المؤسسات فى القطاعين "الحكومي والخاص" والشباب أنفسهم، سيكون لدينا فى هذه الوظائف "شبابنا" القطريين فى الفترة المقبلة، ومن هنا أدعو مجلس الشورى إلى تبنى قضية توظيف "شبابنا " من الجنسين فى هذه الوظائف "تحديداً"، تلك الوظائف التي تضم الآلاف من المقيمين فى حين ينتظر العشرات أو المئات من الخريجين الجدد فرصة منها، وأدعو مؤسسات المجتمع المدني الحرص على توعية الشباب بأهمية هذه الوظائف التي ينظر إليها البعض على أنها "متدنية"، والله من وراء القصد.