12 سبتمبر 2025
تسجيلقبل أيام انتهت أيام المهرجان المسرحي للشباب، تلك الاحتفالية التي حركت عبر سنوات من العطاء الشبابي مشهدا ثقافيا مهما تمثل في بروز العديد من الوجوه الفنية المسرحية على الساحة المحلية ومنها انطلقت إلى الخليجية ثم العربية، لتؤكد للجميع أن قطر تتألق ساحتها بمواهب شابة في قمة العطاء والتألق. وفي الحفل الختامي من هذا المهرجان شهدنا تكريما من نوع خاص، كان هو تكريم أحد أعمدة المسرح وأحد المؤسسين الرواد، ذلك الذي رحل وترك عطاءاته تتحدث عنه، ذلك الذي كان أستاذا لجميع الشباب المشاركين في هذا المهرجان عبر سنوات، ذلك الذي رحل تاركا بصمة مميزة ومضيئة على خشبة المسرح، نراه كلما واجهنا الخشبة ونجد وجهه الهادئ يطل من كل الزوايا ليذكرنا بأنه ذات يوم كان هنا، إنه الأستاذ الراحل حسن حسين الذي كان حاضرا بيننا في الحفل الختامي رغم رحيله والذي تألق اسمه من جديد عبر تكريمه لنصفق له طويلا بلا توقف.. جميل أن تبقى على ذكرى الذين غادرونا بعد أن غمرونا بعطائهم ورحلوا عنا، بعد أن قدموا لنا خلاصة العمر من تجاربهم وخبراتهم، نحن أبناء ذلك الجيل الجميل. وسنبقى نتذكر ونحيي الذكرى طوال العمر، فهم يستحقون الكثير. أما التكريم الآخر فقد جاء رائعا بروعة صاحبته والتي تستحق أكثر من تكريم، تلك الفنانة القطرية التي اعتدنا حضورها الجميل الهادئ عبر الشاشة، تلك التي أهدتنا أجمل حضور فني في أجمل زمن للفن وما زالت في قمة عطائها وتألقها عبر مختلف الأعمال الخليجية، تلك الأم الحنون التي حفظنا صوتها ودعواتها بالخير والسلام في أجمل عمل فني قدمته الشاشة القطرية. إنها أم فايز في مسلسل فايز التوش، الفنانة الرائعة صاحبة الحضور المميز والآسر هدية سعيد، تلك الصديقة والحبيبة التي منذ أن عرفتها لم تحمل على شفاهها سوى الابتسامة ولا تحمل في قلبها سوى المحبة للجميع بلا استثناء، فرحنا كثيرا حين نادوا باسمها، وقفنا جميعا حين صعدت على خشبة المسرح نحييها ولم ينته التصفيق من أجلها إلا بعد وقت طويل، هي تستحق كل التقدير وأروع تكريم، فهي لوحتنا الفنية الجميلة الآتية من الزمن الجميل والقلب النابض بالحنان وبالعطاءات المميزة والحضور المدهش الذي دخل إلى قلوب الناس بسهولة ويسر. أما التكريم الآخر فهو للإعلامي والمسرحي والفنان والمخرج والكاتب الأستاذ محمد بوجسوم، ذلك القلم الذي أثرى الصحافة والساحة الإعلامية بتجربته الفنية الفريدة والمخرج الذي ولدت على يديه أعمال إذاعية مميزة مازالت محفوظة في الذاكرة، ذلك الفنان المميز بحضوره الجميل والقريب إلى القلب والذي اشتقنا لإطلالته الجميلة عبر الشاشة في مسلسلاتنا التي تكاد تختفي تماما من على خارطة الإبداع، ذلك الذي مازالت خشبة المسرح تتحدث عن عطائه وإبداعه. إنه من الأسماء المميزة على الساحة ومن أصحاب الحضور القوي أينما تواجد ونحن مازلنا نصفق وننادي بعودته عبر الأعمال الفنية المحلية التي تألق عبرها تألقا قطريا رائعا.. إلى جانب ذلك لا أنسى وجوها أخرى من الفنانين والأساتذة الذين أسعدني تواجدهم الدائم في عروض المهرجان ومشاركاتهم في الندوات التطبيقية، فهم لم يبخلوا أبدا بخبرتهم المميزة على الشباب، ووجودهم كان دعما حقيقيا لهم، الفنان عبد الله أحمد، الفنان والشاعر علي ميرزا محمود، زميلي الفنان والإعلامي ناصر المؤمن والفنان المتألق دوما عبد العزيز جاسم ولا أنسى الحضور الأجمل لزميلي وأستاذي صالح غريب ودعمه الجميل ونقله هذه الاحتفالية على الهواء مباشرة عبر رسائله الإذاعية المميزة وبأسلوبه الخاص المتميز وأخيرا يستحق كل الشكر زميلي الفنان عبد الواحد محمد الذي عمل على تغطية كواليس المهرجان وعروضه أولا بأول عبر منتداه الخاص (منتدى أهل الفن)، وذلك بوقوفه مع الجميع سواء بالحضور أو بنشر بطاقاتهم الفنية التعريفية عبر المنتدى تحت عنوان وجوه من المهرجان، شكرا لهم جميعا ودام المسرح متألقا بتألق رجاله المميزين.