إيران تواجه الإرهاب ‏

ظلت إيران خلال السنوات الماضية تواجه الإعلام الأمريكي والأوروبي بمساوئه وأحقاده بصورة أصبحت مكشوفة للعالم أجمع. حيث كان ذلك الإعلام وما زال يؤدي دوره الطبيعي في خدمة الصهيونية والدولة العبرية، لتبيان أن إسرائيل تتعرض إلى الإرهاب، الذي تقوده إيران ضدها طوال تلك الفترة وبأجندات مكشوفة لا يختلف عليها أحد عبر مؤامراتها وإرهابها الفكري المتطرف، الذي يشوّه الصورة بشكل صريح وواضح. وخلال الأيام القليلة الماضية تعرضت إيران إلى جريمة قتل بشعة، استهدفت أحد علمائها المتفوقين في الطاقة النووية، الذي ذهب ضحية الإرهاب بقيادة إسرائيل ومن يسير في ركبها لمنع أي تقدم إيراني في المستقبل. وهذا السلوك المشين يصور لنا وقاحة أصحاب نظرية المؤامرة لقتل أي طموح نووي لأي دولة في العالم قد تشكل منافسة لإسرائيل قد ينهيها من الوجود، وذلك عبر بوابة إيران كما يعتقدون ويخططون. الأمر الآخر والمهم أن أعداء إيران بدأوا يفكرون في خطر إيران عليهم في حالة صناعتها للقنبلة الذرية، وهو ما يدعوهم إلى تصفية علماء الذرة فيها لمنعها من تحقيق هذا الحلم، الذي كان وما زال قائماً وهو من أبسط حقوقها في اكتساب الطاقة النووية السلمية أسوة ببقية دول العالم ومنها إسرائيل بشكل خاص. ولهذا فإن إيران قد بدأت تلوح بضرب مصالح بعض الدول انتقاماً لاغتيال عالم الذرة الإيراني الراحل "فخري زاده"، وهو ما يدخل إيران في دوامة حرب لا نعرف نهايتها ولا مداها، خاصة إذا تدخل في المسألة "حزب الله اللبناني" الشريك والحليف الأول لإيران في مثل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها إيران. كلمة أخيرة: إيران دولة جارة لدول الخليج، ومن حقها أن تنعم بالأمن والأمان بعيداً عن محاربتها سياسياً واقتصادياً، لأنها من البلدان الشريكة بكل قوة في المحيط الخليجي، ومن يرى عكس ذلك فهو مخطئ، ولكن تبقى في نهاية المطاف كافة الدول المعادية لها موالية لإسرائيل، بهدف قتل الطموح الإيراني وتقليل قيمتها وقوتها السياسية للانتقام من قوتها عسكرياً وبكافة الوسائل. [email protected]