19 سبتمبر 2025
تسجيلالمرحلة التي نعيشها باتت مليئة بالأحداث المفتعلة لم الشمل قد يبدو محالاً لكن الأمل ما زال قائماً الخلافات تتطلب الحوار ورفض الإملاءات الخارجية مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس عام 1981 م اصبح على شفا حفرة.. فهو إلى التفكيك اقرب.. كما يرى بذلك الكثير من المحللين بدول المنطقة.. واذا علمنا بان بدايته كانت بسبب التهديدات الصريحة التي كانت تواجهه في تلك الفترة الحساسة والمهمة من تاريخ المنطقة من قبل بعض القوى المعادية له وتهديد مصالحنا بشكل مكشوف بعد عام 1079 م.. ولهذا فان انشاد الوحدة الخليجية من جديد غدا من الامور المطلوبة لتهدئة الاوضاع واغلاق ملف الخلافات المفتعلة بين الاشقاء من خلال ما نشهده من مؤامرات ممنهجة ضد دولة قطر على وجه الخصوص من قبل الثلاثي المتآمر عليها من داخل المجلس ومن دولة رابعة من خارج اطار المجلس تم الزج بها لزيادة الخلافات الخليجية بلا اي منطق.. حيث اصبحت هذه المؤامرة منبوذة في شتى المحافل الاقليمية والدولية بشهادة جميع الخبراء والمحللين الاعلاميين والسياسيين تجاه هذه الاحداث. ◄ فدول الخليج لها صبغة ونكهة مختلفة عن بقية البلدان العربية الاخرى.. والتشابه بين هويتها وثقافتها والخصال التي يتميز بها مجتمعها قد يكون الاكثر اتساقا وترابطا رغم التحديات.. وهذا يتطلب من قادة دولنا - اليوم – ان يكونوا اكثر حكمة في نسيان الخلافات المفتعلة التي طال امدها وباتت تسير في طريق مسدود. ◄ مبادرة الشيخ صباح أمير دولة الكويت.. والتي كان ينشدها لاصلاح البيت الخليجي المتصدع.. يبدو انها لم تجد اي اذن صاغية من الدول المتعنتة داخل المجلس منذ حصار قطر في يونيو 2017 م.. فقد كانت دولة قطر هي الوحيدة التي استمعت لـ ( مبادرة الشيخ صباح ) وايدت كل تطلعاته السلمية من اجل الحفاظ على الوحدة الخليجية.. وبات علينا ان ننتظر الى ما سيحدث في قابل الايام في المنطقة.. خاصة بعد الجريمة البشعة للكاتب السعودي « جمال خاشقجي «.. حيث اصبح العالم بأكمله يطالب بالمحاسبة والمساءلة القانونية للقتلة لاغلاق ملف جريمة القرن. ◄ وفي حقيقة الأمر نتمنى ان يبقى مجلس التعاون الخليجي مبتعدا كل البعد عن الخلافات المفتعلة بين الدول.. وان نحافظ على بيتنا الخليجي الى الأبد بعيدا عن الغطرسة السياسية التي لن تنفعنا ابدا في مثل هذه الظروف الحساسة للغاية.. ولابد من الجلوس على طاولة واحدة للحوار الهادف والعمل على التشاور والنقاش البناء فيما بيننا لكي لا يضحك علينا العالم بسبب خلافات تافهة.. فدول المجموعة الاوروبية ما زالت متحدة وعلى قلب واحد رغم الخلافات البسيطة بين دولهم. كلمة اخيرة مجلس التعاون الخليجي لن يموت.. ولو طال المدى أو حدث ما يكدر صفو العلاقات بين الاشقاء.. وما نتمناه حقا ان يكون اكثر ثباتا بالرغم من عاصفة الغضب التي تجتاحه اليوم.. مع رسم مسار جديد لهذا البيت بعيدا عن اي تصدع او خلافات مفتعلة لا طائل من ورائها ابدا.. وان بقيت فهي لا تزرع سوى المزيد من الاحقاد والبغضاء.. شرط ان نبتعد عن التدخلات والإملاءات الخارجية التي تأتينا من قبل أعداء الوحدة الخليجية. [email protected]