19 سبتمبر 2025
تسجيلآن الأوان للشعب أن يعيد بناء صفوفه من جديد من قبل الشرفاء والوطنيين من اليمن السعيد استقلالية اليمن باتت مطلوبة ولا يجب اختزالها في حزب واحد فقط والفرصة باتت سانحة للجميع مع مقتل علي عبدالله صالح .. باتت اليمن على أبواب مرحلة جديدة من خلال إعلان الشرعية والعمل على المصالحة من جديد .. رغم وجود بعض التغيرات المتوقعة في اليمن قريباً .. فالخريطة السياسية بدأت تسير نحو التغيير لإعادة الهيبة لهذا الشعب المغلوب على أمره والذي عانى من ويلات الحروب التي امتدت لسنوات طويلة .. بعد أن سقطت كل شعارات صالح التي كان يرفعها على الشعب واتضح أنها زائفة ؟!!. ورغم شح المعلومات عن مقتل صالح إلا أن الساعات الأخيرة من اغتياله تؤكد على دور الحوثيين في تصفيته واستهدافه بطريقة مخطط لها. مصير عائلته وهذا الاغتيال سوف يسهم بالطبع في الانتقام من أسرته والمقربين منه وتصفية بعض القيادات من الحرس القديم الذين يعملون بمعيته .. وهذا الانتقام يأتي بعد أربعة عقود من البقاء في السلطة بطريقة إجرامية .. ساهم فيها علي عبدالله صالح بتدمير اليمن وزرع الفتن والنعرات الطائفية بين اليمنيين. ولا شك أن الأيام المقبلة سوف تكشف أيضا عن مصير عائلته ومن كان يدعمه .. خاصة انه كان يتحرك في الأيام الأخيرة بحذر شديد .. ولكنه انتهى بهذه النهاية المأساوية رغم الغدر الذي مارسه طوال حياته مع كل من ناصبه العداء .. وكما تدين تدان؟! بداية توحد اليمنيين ويرى الكثير أن اغتيال صالح جاء بالرغم من تحالفه مع الحوثيين وانقلابه على السعودية مؤخرا .. فقد أراد أن يتصالح مع الحوثيين ولكنه انقلب عليهم .. فقد ظهر دور صالح وابنه (أحمد علي) بمثابة دور المخلص للضحك على أهل اليمن .. ولكن يبدو أن اليمنيين عرفوا كيف يتعاملون معه كما كان يتعامل معهم خلال الأزمة مثله مثل الثعابين السامة والماكرة في نفس الوقت. اليمن يعيش كارثة فالمآسي الإنسانية التي تعيشها اليمن منذ وقت طويل هي امتداد لغياب الشرعية وتدخل بعض الدول في شؤونها الداخلية .. حيث ظهر الإهمال الاقتصادي وتفاقمت الأزمة الصحية فحلت الأمراض والأوبئة التي هزت اليمن في كافة المدن والمناطق دون استثناء. ورغم التنديد من قبل المنظمات الدولية بما يحدث من مآس وكوارث في اليمن إلا أن العمل على تلافي هذه الكارثة قد مكن من هيمنة علي صالح على الوضع في اليمن بطريقته المعهودة في المكر والخداع للحوثيين وللأحزاب الأخرى. تحريضه على السعودية عرف عن الرئيس صالح أنه كان طوال فترة حكمه وبعد خلعه من الحكم انه يحرض اليمنيين على السعودية رغم أن السعودية هي التي عالجته بعد تعرضه لمحاولة اغتيال سابقة .. ولكن صالح انقلب على السعودية مرة أخرى بعد أن أظهر وده لها قبل عودته إلى اليمن ليقود حملته الشعواء ضدها. كلمة أخيرة : برحيل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بات الاعتماد كلياً على الشعب اليمني، حيث إنه مطلوب نحو التحرك لبناء صنعاء من جديد .. على أن يكون لها إرادة سياسية بعيداً عن التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية .. والغريب في أمر اغتياله أمس انه تم الغدر به كما كان يتعامل بنفس الغدر بشعب اليمن والدول المجاور له .. فسبحان من يمهل ولا يهمل ؟!!