19 نوفمبر 2025

تسجيل

ما قل.. ودل

05 ديسمبر 2016

وسط مجموعة من الأصدقاء، يسرد حمد سعد.. وعبر ذاكرة حديدية تاريخ بعض نجوم اللعبة حول العالم، ويثير في كل جلسة عدداً من المواضيع ذات الارتباط العضوي بلعبة كرة القدم، في تلك الأمسية، طرح سؤالاً يحمل الكثير من علامات الاستفهام، لماذا يعمر اللاعب الإفريقي في ملاعب كرة القدم، ولا يعيش اللاعب العربي إلاّ سنوات قصارا ويذبل سريعاً.لا أريد مواعظ أو مبررات، كأن يقول أحدكم: إن الأساس ضعيف.. لا.. لأن واقع اللاعب العربي مقارنة ببعض الدول الفقيرة في إفريقيا التي أنجبت نجوماً كبارا. أفضل من غيرها من البلدان.. كانو.. اللاعب الإفريقي حتى بعد عملية القلب المفتوح مارس كرة القدم لسنوات.. والآن يصول ويجول في الملاعب ايتو.. ويلاحقه دروجبا.. مع أن الأخير قد التحق بركب الملاعب العالمية في أوروبا في ذات الوقت مع ميدو اللاعب المصري.. فأين دروجبا الآن؟.. وأين ميدو؟سؤالي: لماذا لا يعمر اللاعب العربي في الملاعب الأوروبية؟ وقدمنا عدداً زاخراً من اللاعبين لعل أشهرهم في فترة ما. رابح ماجير الذي داعب الكرة في قطر وعبر نادي قطر.. كما أن فترة احتراف كل من حازم إمام، وحسام حسن، وحسين عبدالغني، وحسين ياسر، وكابتن الهلال سامي كانت أقصر من حبل الوريد، وفؤاد أنور كانت تجربة قصيرة المدى!! والآن تجارب محمد الغني ومحمد صلاح وغيرهم.لماذا اللاعب الإفريقي يعطي لسنوات، ولكن اللاعب العربي عمره قصير!!سكت الجميع.. ولكن حمد سعد.. القارئ الجيد لتاريخ الرياضة العربية والعالمية لم يتوقف.. لماذا قالها بتحدٍ لا يطرح أحدهم دراسة حول هذه الحالة، هل للمجبوس والعيش والصالونة دور؟ هل هناك أسباب ترتبط بالأهل والأصدقاء وعدم التأقلم مع الآخر؟ متى نجد مبدعين في ملاعب الغرب مثل العديد من اللاعبين الأفارقة ولاعبي أمريكا اللاتينية وبعض دول شرق آسيا.. هناك خلل.. ولكن المشكلة أننا لا نعرف أين الخلل.. سكت قليلاً ثم تركنا ورحل.