11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يُنظر إلى المسلمين الروهينجا في جمهورية اتحاد ميانمار (بورما) والبالغ عددهم نحو 8 ملايين كعبيد "كالا"، فميانمار التي استقلت عن بريطانيا في عام 1948 اعتبرت البوذية دين الدولة الوحيد وحرمت المسلمين من الجنسية وقد ترتب على حرمانهم من الجنسية أمور عدة أولها حرمانهم من تقلد المناصب في الجيش والهيئات الحكومية وحرمانهم من ممارسة الحقوق السياسية ومن التعليم العالي. وتحت الحكم العسكري المستبد الذي استمر لأكثر من خمسين عاما قاد الرهبان البوذيون وقادة الجيش والإستخبارات تحت شعار "بورما للبورميين" حملة قوامها التحريض على العنف والكراهية ضد المسلمين ونتيجة لذلك ولسياسات القمع والإقصاء تمّ هدم آلاف المساجد والمنازل وإحراق قرى بكاملها ومُنع المسلمون من أداء شعائرهم الدينية وطردوا من البلاد وهو الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى وصف الأقلية المسلمة الروهينجية بأنها الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم ويوجد مئات الآلاف من المسلمين الروهنجيين في مخيمات اللجوء الموزعة على دول الجوار. معاناة المسلمين في ميانمار مستمرة فقد أحرقت هذا الشهر قرى عديدة وسويت بالأرض وفي الفترة ما بين 1962 إلى 1991 طرد من بورما إلى دول الجوار وعبر المحيط الهندي قرابة المليون مسلم روهينجي، قضى منهم في المستنقعات والأوحال والبحار أكثر من 40 ألفا. المسلمون الروهينجا غرباء في بلادهم رغم أحقيتهم التاريخية فقد اعتنقوا الاسلام في القرن السابع الميلادي على أيدي التجار العرب وتقلد الحكم منهم (48) ملكا مسلما لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن ما بين (1430م ــ 1784) أما البورمان البوذيون فجاؤوا إلى ميانمارمن هضبة التبت الصينية في القرن السادس عشر واستولوا على البلاد في أواخر القرن الثامن عشر واسم الروهينجيا مأخوذ من رهانج أو روشانج وهو الاسم القديم لأراكان ونتيجة لسياسات الإبادة الجماعية صار الروهانج أقلية والبورمان البوذيون أغلبية. فما يمارس في ميانمار ضد المسلمين قديما وحديثا هو بامتياز تطهير عرقي يجري على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي بات لا يكترث إذا كان الضحايا من العرب أو المسلمين.