15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); البارسا لا يعرف كيف يهزم الريال في الكلاسيكو! جملة قالها المحايدون من العقلاء ومن قرأوا تاريخ كرة القدم، وفي الكامب نو الذي كان مسرح عمليات قطبي الكرة الإسبانية برشلونة مع غريمه الريال، تأكدت لي تلك المقولة التقليدية التاريخية ولو بالتعادل، فالنادي الملكي صاحب أكبر رصيد من الفوز بالمواجهات الثنائية المشتركة بين الفريقين والأكثر فوزا ببطولة الليغا!كلاسيكو أمس الأول الذي أقيم بمعقل البارشا شهد انهيارات ثلاث، أولها مع الMSN الذي لم يقدم فيه الثلاثي المعروف الأداء والقوة والتماسك ولربما كان هدف سواريز أبرز ما في موضوع هذا الثلاثي فقط برشلونيا بالمباراة التي شهدت سيطرة الفريق ككل، ولكنها أفلتت من بين يديه بالدقيقة الـ 90 من رأسية راموس!انهيار آخر من نصيب زيدان كون أسلوبه الذي لعب به منح الفريق المقابل الاستحواذ على الكرة وإن لم يستغلها جيدا بالذات الMSN للتفكك الواضح الذي ظهروا فيه! زيدان لم يكن زيدان الجريء الرجل المتمرس على الضغط العالي وإن لعب بالكامب نو معقل الفريق الكتالوني حتى ثقته بلاعبيه لم تكن بمحلها وكانت شبه مفقودة!أما الانهيار الثالث فهو الذي أتحدث فيه عن غياب اللاعبين الأفضل في العالم ميسي ورونالدو، مباراة من العيار الثقيل منتظرة من ملايين المشاهدين بالعالم تظهر بهذا المظهر البارد العادي، فلا الدون هو رونالدو ولا البرغوث هو ميسي ولا الكلاسيكو هو كلاسيكو العالم المعتاد! صحيح أن الطرفين برشا وريال، ولكن لا المكان مكانهما ولا الزمان زمانهما ولا الأفعال تشبه للأشكال ولا شيء كما هو في الكلاسيكو الذي يمثل أعظم ناديين ليس بإسبانيا أو أوروبا وحدها، بل العالم أجمع بثقله كصيت ونخبة نجومه!!برشلونة لم ينجح بقتل المباراة التي سيطر عليها من البداية للنهاية عدا تلك الدقيقة التي تمثل (لعنة) الحظ للبرشا، والتي أتى فيها القيصر راموس بالمطلوب! باعتقادي أن تعادل الريال مع برشلونة هو تعادل بشكله، لكنه انتصار بمضمونه وانتصارا بمعناه وطعمه وهدفه، عكس البارسا تعادل بطعم الخسارة وبقاء نفس المسافة النقطية ثابتا كما هو، فالاستحواذ ذهب مع الرياح والرغبة بتقليل الفارق أصبح نوعا ما صعبا ومشروع إثبات الأفضلية بأن هذا الزمن لبرشلونة مستحيل في ظل تواجد زيدان ورونالدو مع الملكي واستمرار حلقة المنافسة!غاب الدور الحيوي (البطولي) لزيدان وانريكي وافتقد الكلاسيكو ذكاء غوارديولا وحنكة وتمرس مورينيو واستراتيجيات وخطط كابيللو وعبقرية كرويف ولمسات الساحر انشيلوتي وافتقدت الكرة الأرضية للمباراة التي يوقف العالم انشغالاته (لعيونها) 90 دقيقة وأكثر!كلاسيكو عنوانه كرة الانتقام والثأر للكرامة من القيصر راموس بمباراة غابت فيها الروح عن الفريقين الملكي والكتالوني ونعلم جميعا ما يعنيه غياب روح الدون والبرغوث عن الكلاسيكو من افتقاد للمتعة والبهجة والديناميكية والأهداف وأشياء أخرى اسألوا عنها عشاق الفريقين!