13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل تفكر إسرائيل جديّا بحل السلطة الفلسطينية، وهل يسعى رئيس حكومتها التخلّص من الرئيس محمود عباس، بترتيب انقلاب على سلطته؟.. هناك عدة مؤشرات تعكس ما يفكر به بنيامين نتنياهو للتخلص من عباس، رغم سياسة الأخير المهادنة والمرنة للاحتلال في بعض الأحيان تحت مسميات سياسية كثيرة. إسرائيل تضع كل الاحتمالات لجهة انهيار السلطة، وتدرس سيناريوهات عدة للتخلص من عباس بالانقلاب عليه، في ظل تخوف أمني لديها لما لذلك من انعكاسات أمنية خطيرة، بحسب وسائل الإعلام العبرية.رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو لمّح مؤخراً، بورقة "الخطوات أحادية الجانب"، وهو إذ حرص على إعادة اجترار الفكرة ذاتها، إلا أنه طرحها في سياقات مختلفة.. خاصة وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليست بصدد القيام بأي مبادرة لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي فيما تبقى لها من وقت في البيت الأبيض.. وهذا ما سيشجع نتنياهو لإحداث تغيير بنيوي في هيكلية السلطة الفلسطينية، ينتج عنه إزاحة عباس، وإحلال شخصية فلسطينية أقرب إلى التناغم مع رؤيتها للتسوية مع الفلسطينيين عبر مفاوضات يتم وضع مقاسات لها للخروج من الملف الفلسطيني، كقضية شعب ولاجئين، وثورة مستمرة حتى النصر.لنقف أولا عند الافتراض الإسرائيلي بالسعي للتخلّص من الرئيس عباس، قبل البحث عن الدلائل التي تشير إلى رغبة إسرائيل بحل السلطة، فصحيفة (هآرتس) العبرية قالت بتاريخ 27 نوفمبر الماضي، إن الموضوع قد تم طرحه بجدية خلال جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، والذي ناقش الأوضاع الأمنية في يهودا والسامرة،(التسمية التي يطلقها الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة)، ونتائج زيارة الوزير الأمريكي جون كيري ومحادثاته الفاشلة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.ترى ما هو موقف وزراء حكومة الاحتلال، وكيف تنظر المؤسستان العسكرية والأمنية إلى هذه الاحتمالات؟الإذاعة الإسرائيلية العامة، وصحيفة (هآرتس)، نقلتا عن مصادر مطلعة (لم تسمها)، ممن شاركوا في جلسة (الكابينيت) بأن بعض الوزراء أعربوا عن اعتقادهم بأن انهيار السلطة، أو التدخل اللوجستي لحلّها، قد يصبّ في مصلحة إسرائيل، وبالتالي يجب عدم التدخل لمنع انهيارها، ورأوا ضرورة تشجيع وتسهيل خطوة قفز أحدهم إلى سدّة السلطة بدلا منه، حيث اعتبروا أن الضرر الحادث من انهيار سلطة رام الله، أقـل تأثيرا من الأضرار المتولّدة عن استمرارها.إلّا أن للجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رأيا مختلفا لجهة الخوف من أن يكون القافز إلى السلطة متشددا، في تلميح إلى احتمالية أن تؤول في النهاية إلى حركة حماس، بحسب(هآرتس)، أو لجهة حصول تداعيات أمنية ومدنية خطيرة. من جانبه قال مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة (هآرتس) إن نتنياهو عقد جلسة المجلس الوزاري المصغر، في أعقاب معلومات لدى إسرائيل تفيد أن السلطة الفلسطينية تنوي القيام بخطوات ضد إسرائيل في الساحة الدولية، على خلفية فشل جهود كيري.وذكرت الصحيفة، أن المعلومات التي وصلت الجانب الإسرائيلي، تشير إلى إمكانية قيام السلطة بطلب للجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.واعتبر المسؤول ذاته أن سيناريو حل السلطة ليس مرتبطا بقرار الرئيس الفلسطيني عباس، جراء الضغط الإسرائيلي، ومن ذلك العقوبات المالية، أي حجب أموال الضرائب التي يجبيها الاحتلال من التجار الفلسطينيين، الأمر الذي من شأنه أن يكون أحد أسباب انهيار السلطة، وإنّما للحيلولة دون المسار الفلسطيني لجهة الانضمام إلى منظمات الأمم المتحدة، والتحرك لمواصلة عزل إسرائيل،خاصة إذا ما نفّذت السلطة قرار منظمة التحرير الفلسطينية بوقف التعاون والتنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي.. وإلى الحلقة الثانية.