21 سبتمبر 2025
تسجيلالكيان أداة الاستعمار يعيش في غرفة انعاش، محاليل السيولة النقدية مغروسة في وريده، لذا 8 مليارات دولار ثم زيادة ذلك الى 10 ومن ثم الى 14 مليار دولار لإسعافه بعد صدمة طوفان الأقصى كان ضرورة لبقائه وعامل الزمن لا يزال في غير صالحه. اقتصاد الكيان مشلول، قطاع السياحة أكثر من 6 مليارات من الدولارات، المطارات والموانئ مغلقة، تهجير شمال وجنوب فلسطين أكثر من 500,000 من السكان، القطاع الزراعي مشلول وتقديرات بنمو اقتصادي 11% بالسالب. كان الكيان هو القناع الذي تختبئ وراءه الدول الاستعمارية، لكن هذه المرة الخطب جلل وليس هناك وقت للتخفي فأرسلت البوارج وحاملات الطائرات التي تكلف كل يوم مئات الملايين من الدولارات، وما هو معروف ان الدول الاستعمارية ستتخلى متى كانت كلفة استمرار الاستعمار اكبر من المردود، وأمريكا بأسلحتها المتقدمة ومساعداتها المالية والمعنوية والنفسية لها كلفة وهذه الكلفة كما ترون بدأت تتصاعد على كل الاصعدة، فإزاحة الاقنعة مكلف لان المحرك الحقيقي وراء الكيان يبرز وهذا يجعل من قدرته على التخفي وممارسة التضليل غير مجد، سقوط الاقنعة يعني دنو نهاية اجل هذا الكيان، طوفان الاقصى رفع تكلفة الكيان الاستعماري لمستويات لم تعد في حدود الممكن، ففي الماضي كانت الصورة ان الكيان هو المكان الآمن في الشرق الاوسط وبقية دول المنطقة غير مستقرة وهذا يعني تكاليف اكبر للاستدانة والتأمين وعدم جاذبيتها للاستثمار او الاستقرار فيها ولذلك عمدت الكثير من الشركات على اعتماد الكيان كمركز لعملياتها، لكن اليوم طبيعة المنطقة وانجازاتها من التطور الكبير في البنى الأساسية لكونها تعج اليوم بشركات وطنية ناجحة وتعتبر الافضل على مستوى العالم، سمتها الاستقرار في مقابل عدم الاستقرار لدى الكيان ودول المنطقة تستضيف الأحداث الكبرى في العالم من كأس العالم الى البطولات الإقليمية والبطولات العالمية الفورمولا وغيرها، بطولات كأس آسيا والالعاب الآسيوية وأفضل شركات الطيران وأكبر الصناديق السيادية ومصدر أمن الطاقة لشعوب العالم وللاقتصاد العالمي. في ظل هذا التباين بين الكيان المأزوم ودول المنطقة المتنامية القدرة والنفوذ وبالتزامن مع تراجع مكانة الكيان رأينا كيف كانت الهواجس لدى مجموعة الانجلوسكسونية من بايدن الى وزير الخارجية البريطاني زارع الكيان ومتولي رعايته، استدعاء الاحتياط يعني شلل عام لاقتصاد الكيان اذا اضفنا لذلك تعطيل المطارات والموانئ والطرق والتهجير ولجوء السكان للملاجئ والدمار من صواريخ المقاومة كل هذا يعني شلل الاقتصاد وتكلفة لا يمكن تحملها من قبل الكيان اما الناس والشركات فمن المحتمل ان تتخذ قرار عدم الاستقرار في هذا الكيان الغير آمن، كل مواطن في الكيان يملك جنسية مزدوجة اما الفلسطيني فهو لا يملك جنسية هو ملتحم بالوطن، فكيف يمكن قلعه او مواجهته، صواريخ المقاومة لا تكلف مئات الدولارات ولكن القبة والباتريوت تكلف كل طلقة ملايين الدولارات مع الوقت تتضاعف التكلفة وتأتي اللحظة التي تصبح فيها تكلفة رعاية الكيان اعلى من مردوده فتتراجع دول الاستعمار عن دعمه والعناية به ونحن بعد سقوط الاقنعة قريبون من تلك اللحظة، وقد تكون هذه هي اللحظة التاريخية، فتكاليف طوفان الاقصى ستكون فاصلة والحسابات ستكون في جانب ترك الكيان ينتهي، فالتكاليف الاخلاقية والسياسية والمالية لم يعد يمكن صرفها قد تكون هذه المواجهة هي الاخيرة، فالكيان اتى لحماية مصالح الغرب وفي حال اصبحت الحاجة هي حماية الكيان تنشق وظيفته ولكن تداعيات وآثار طوفان الأقصى ستكون الهجرات الأربع، اولا هجرة رأس المال ومؤشراتها تراجع الشيكل عملة الكيان وكلفت دعمه اكثر من 41 مليار دولار، ثانيا هجرة المؤسسات من ج ب مورغان وسيتي بنك وغيرها وقد تتبعهم انتل بعد غلق مصانعها خلال الاحداث، ثالثا هجرة الافراد فلم يعد الكيان أرض الميعاد والأمن والأمان، رابعا هجرة العقول وهذا سيدفع وكالات الائتمان للاستمرار في خفض الجدارة الائتمانية للكيان وتكون تلك الضربة القاضية.