12 سبتمبر 2025

تسجيل

حسن علي الدرويش

05 نوفمبر 2014

عندما بحثت عما يثري هذا المقال حول مسيرته الخصبة ومشواره الحافل بما أثرى به الساحة الفنية القطرية الخليجية لم أجد للأسف عن هذا الاسم سوى خبر وفاته ورحيله عن عالم المشبع بالجهود والتجاهل والنكران ، هكذا وبصمت ودعنا قبل أيام علما من أعلام الفن المحلي والخليجي وأحد أعمدة اللحن والموسيقى واسم يستحق أن نذكره ونخلده على مر الأيام بالرغم من عدم توفر الفرص والإمكانيات للأسف كنا فيما مضى نتألم كثيراً حين نرى المبدع في المجتمع العربي لا يكرم ولا يلتفت إلى إبداعه وإنجازاته أحد إلا بعد رحيله ومن المؤلم أكثر وأكثر ما يحدث الآن فقد أصبحنا في زمن لا نلتفت فيه إلى المبدع حتى بعد رحيله وكأنه لم يقدم لنا ذات يوم ما يستحق التكريم وما يستحق حفر اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة أجيال الغد حسن علي الملحن الموسيقار الذي عشق النغم وقدم عشقه للوطن على أنغام الحب وألحانه الصادقة الشفافة ذلك الرجل الهادئ النبيل الذي رحل بصمت وهدوء دون ضجيج ودون حتى وقفة حب ووفاء من وسائل الإعلام لا توثيق لمسيرة حياته لا برامج لا شئ يقدم اسمه لجمهور اليوم من خلال إنجازاته التي ستصبح مع الأيام في طي النسيان لو استمر هذا التجاهل المخيف والمخيب للآمال ولا حتى مجرد سطور تجمع مشواره وتذكره للباحث عن سيرة حياته لم أتألم لرحيله بحجم ألمي لتجاهل رحيله فالرحيل ينتظرنا جميعا أما التجاهل فليس الجميع يستحقه لأن هناك أشخاصا خلدوا بعطاءاتهم العظيمة تاريخ حضورهم ورحيلهم عن هذي الدنيا ذلك الخلود التي صرنا نمحوه مع الزمن عن سبق إصرار فمن من الجيل الحالي يعرف هذا الفنان وعطاءاته الرائعة. ومن من الجيل القادم سيعرف هذا الاسم المنقوش بالذهب في ذاكرة الوطن من سينفض الغبار عن بصماته المضيئة ويقدمها للناس بحب وبفخر هذا الاسم الكبير القدير الذي أسس للساحة الغنائية في الزمن الجميل نأتي في زمن التدهور الفني لنتنكر له ونهمله ونتجاهله ببرود وفتور إن التجاهل بالطبع هو تجاهل مؤسف لكن مهمة الاحتفاء بهذا الرجل المبدع هي مهمة شعبية بامتياز، حيث إن حسن علي سيبقى يمثل حالة شعبية وهوية ومدرسة وذاكرة وطن ودار وكل أعماله الكبيرة الرائعة ستبقى شامخة رغم الصمت الذي لن يستطيع أبدا أن يمحو هذا الأثر الطيب الذي تركه حسن علي الدرويش في نفوس الناس ،،،، كل الناس.. نسأل اللّـه تعالى أن يغفر له ويرحمه ويكرم نزله ويوسع مدخله وأن يجازيه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا.