27 أكتوبر 2025
تسجيلزرت في نهاية العام الماضي جمهورية أوزبكستان إحدى دول آسيا الوسطى، ولا أخفيكم بالعلم قبل أن أقرر الزيارة تبادرت إلى ذهني ظنون وشكوك في أنها قد تكون دولة نائية، فبحثت عنها في الانترنت، وقرأت أنها صُنفت كأكثر الوجهات السياحية إقبالاً لعام 2022م، وبعد البحث ومشاهدة الفيديوهات تشجعت أكثر لزيارتها والتعرف على معالمها، فقررنا في قروب سياحي مع مجموعة رائعة من صديقات العمر من دولة الكويت الشقيقة أن نسافر لها ونستكشفها، فتم تنسيق الزيارة والرحلات لتشمل زيارتنا للعاصمة طشقند، والمدن سمرقند وبخارة، وقد زرنا عددا من الأماكن التاريخية والثقافية منها متحف ومقبرة تيمور لانك، وضريح الإمام البخاري، وقد زرنا بعض الأسواق الشعبية والبازارات، وحضرنا عرسا أوزبكيا وشهدنا منزلياً طريقة تحضير وجبة عشاء أوزبكية على شرف زيارتنا، بالإضافة إلى عرض أزياء للتراث واللباس الأوزبكي الشعبي، وزرنا أيضا مصنع السجاد، وشاهدنا كيف يصنع الحرير والسجاد الفاخر ولفت أنظارنا جمال المنسوجات ودقة تصاميم التطريز والحياكة، حيث تعتبر صناعة السجاد اليدوي من الحرف اليدوية المتميزة، أنصح السياح الذين يبحثون عن جمال العمارة والفنون الإسلامية في بلد يجمع ما بين التاريخ والحضارة والتطور والأكل الحلال بزيارتها والاستمتاع بالتنقل بين مدنها، فهي من البلدان الغير مكلفة مادياً وجميلة جداً وشعبها طيب وودود وتستحق الزيارة، وأشكر قائدتنا الأستاذة إيمان العيسى من دولة الكويت على التنظيم الرائع، وتنسيق الجدول المتنوع للزيارات والتجوال بين المدن. وتاريخاً تعتبر طشقند هي عاصمة أوزبكستان اليوم مدينة تقع على طريق الحرير ما بين الصين وأوروبا، واسمها مركب من كلمتي (طاش) بمعنى الحجر و(قند) بمعنى مدينة أي مدينة الحجر، حيث لم يبق من المدينة إلا القليل من التراث المعماري بعد أن أصابها زلزال مدمر عام 1966م، ويتحدث غالبية السكان اللغة الأوزبكية وقليل منهم من يعرف الانجليزية فلابد من وجود مترجم معكم في الزيارات، وقد فتح المسلمون العرب طشقند في القرن الثامن الميلادي، واستولى عليها جنكيز خان في القرن الثالث عشر الميلادي، ثم استولى عليها تيمور لنك، ومن ثم احتلت من قبل روسيا، ولذلك تجدون البعض منهم يتحدث اللغة الروسية، وتضم المدينة المتاحف والنصب التذكارية الروسية وهي نتيجة الاستعمار في السابق، وأيضا تضم القصور التاريخية مثل ضريح يونس خان جد الإمبراطورية المغولية ومجمع حضرة الإمام، فالبلد يغلب عليها الطابع الإسلامي حيث تضم العديد من المساجد والمباني بتفاصيل معمارية مهيبة. خاطرة،،، نبارك توطيد العلاقات القطرية الأوزبكية إلى آفاق رحبة من صداقة وتعاون على أصعدة واسعة بين البلدين، حيث تم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في مجالات مختلفة بهدف دعم والتطوير العلاقات بما يخدم الجميع، وقد تم مؤخراً افتتاح مقر سفارة دولة قطر في العاصمة طشقند، وذلك تنفيذاً لرغبة القيادة في تعزيز العلاقات الثنائية والتقارب بين الشعبين فهنيئاً لنا ولهم.