21 أكتوبر 2025
تسجيلالخليج لا يستحمل أي أزمات أخرى قادمة نظرا للفرق الشاسع بين الدول في الشأن العسكري الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية لا تريد لمنطقة النفط أن تصبح منطقة نزاعات وحروب الإمارات والسعودية من الدول التي رعت الإرهاب ضد الشعوب الحرّة والشريفة أثبتت حادثة الاحواز الأخيرة التي وقعت قبل أيام في جمهورية ايران الاسلامية ان الاحداث السياسية في منطقة الخليج قد تتطور قريبا الى الاسوأ اذا لم يتم التعامل مع الحادثة بعقلانية من قبل الجهة المتسببة باثارة الازمة مع ايران .. وقد تكون نتائج تلك الحادثة سلبية على بعض شعوب دول المنطقة وبخاصة الامارات والسعودية ومن يقف معها في سياستهما الارهابية ضد الدول والشعوب. وهذا ما سيترتب عليه : في احتمال حدوث او توقع ضربة وقائية من قبل ايران ضد هاتين الدولتين (الامارات والسعودية) اذا حدث اي تضاعف للأزمة مستقبلا .. وهو من الامور غير المستبعدة اذا ثبتت التهمة على أبوظبي والرياض بسبب تورطهما في حادث الاحواز الارهابي .. وقد ينبئ ايضا عن تطورات اخرى اكبر تتعلق بفرض بعض العقوبات الاقتصادية والملاحية وقطع للعلاقات السياسية بين ايران من جهة وبين ابوظبي والرياض من جهة اخرى وعزلة سياسية للدولتين عن العالم الخارجي في حالة تكرار العملية نفسها ؟!! . وهو بدوره أيضا : سيجعل دول المنطقة تعيش في قلق وخوف خلال الفترة المقبلة .. خاصة ان الحرب على اليمن من قبل قوات التحالف قد اثبتت فشلها ولم تعد تجدي مع من قادها تحت ذريعة الارهاب واعادة الحكومة الشرعية لليمن .. فمع مرور الايام اثبتت هذه الازمة المفتعلة بانها من الحروب الخاسرة ضد اليمن السعيد الذي لم يعد سعيدا بعد كل ما حدث ؟!! والمتابع للمشهد السياسي الخليجي : سيرى بأن بوادر الحرب قد تشتعل في أية لحظة اذا اثبتت نتائج حادثة الاحواز الارهابية بأن المجرمين قد تم دعمهم بالمال والسلاح لضرب الجبهة الداخلية لايران وكسر شوكتها .. وقد يبدو جليا للعالم اجمع أن الاصابع الخفية للعملية قد تبدو مدبرة من قبل اعداء ايران الذين كانوا وما زالوا يعلنونها صراحة لا تلميحا بأن ايران دولة معادية لهم ولسياستهم ويجب التحذير منها ؟!! . كلمة أخيرة : لهذا فإن ايران لن تسكت عن حقها في الرد الرادع على من هدد امنها وقتل الابرياء ممن كانوا في مكان تلك الحادثة في الاحواز .. وقد تأخذ التحريات لاعلان نتائج تلك الجريمة الارهابية بعض الوقت – كما يردد في بعض وسائل الاعلام - الا انها ستكون بمثابة الرد الموجع على من تهور وسعى للمساس بالشؤون الداخلية لدولة لم تعاد هاتين الدولتين ولم تعلن الحرب عليهما بعكس من اعلن هذه الحرب بشكل صريح وواضح .. ولهذا فلا نستغرب ان تكون ايران هي المنتصرة بعد هذا العمل الإجرامي المشين!! . [email protected]