15 سبتمبر 2025
تسجيلتلعب وزارة الداخلية في مجتمعنا القطرى دوراً اجتماعياً بارزاً، اضافة الى دورها الأمنى المشهود له بالكفاءة العالية فى كافة القطاعات الأمنية والشرطية، وبعيداً عن الدور والجهود الكبيرة للوزارة فى تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على أرض قطر الحبيبة، اسمحوا لى أن أتحدث عن جزء بسيط عن الدور الاجتماعى البارز الذى تقوم به وزارة الداخلية فى خدمة المجتمع وأفراده، ليس للتعريف بهذا الدور المعروف بالأساس للمواطنين والمقيمين، انما لأرفع شكرا خاصا الى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، والى معالى الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثانى رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، والى كل المسؤولين والعاملين فى وزارة الداخلية بكافة اداراتها، وذلك للجهد الكبير والدور الاجتماعى البارز والذى يترجم فى الفعاليات والأنشطة التى تنظمها وزارة الداخلية طوال العام، تلك الفعاليات التى ربما تفوق ما تنظمه مؤسسات تقوم على هذا العمل فقط، ومن فعاليات الداخلية على سبيل المثال وليس الحصر، تلك الفعاليات التى تم تنظيمها فى عيد الأضحى المبارك، لتشارك الوزارة أبناء الجاليات الاحتفالات بالعيد، وهو ما كان له عظيم الأثر فى جذب الآلاف من أبناء جاليات دول كثيرة منها (الهند، باكستان، بنجلاديش، نيبال، سيريلانكا) وغيرها من الجاليات.لقد جذبت فعاليات الداخلية وكما هو المعتاد آلاف العائلات والأفراد فى كافة مواقع اقامة تلك الفعاليات ومنها (مجمع بروة الترفيهى للعمال بصناعية الخور، المدرسة الهندية الاسلامية، مدرسة الجالية السريلانكية، صالة كرة القدم بنادى الوكرة) وغيرها، وقد تلاحظ حجم الاقبال على فعاليات وزارة الداخلية من قبل أبناء الجاليات بأعداد تقدر بالآلاف، وهو ما يؤكد أهمية ونجاح تنظيم مثل هذه الفعاليات التى تستهدف الترفيه على أبناء الجاليات، ومشاركاتهم فى احتفالاتهم بالأعياد وفى المناسبات، وهو أيضاً يؤدى الى تحقيق الكثير من الأهداف السامية ومنها التقارب بين أبناء الجاليات، وتعرف أبناء تلك الجاليات على الثقافات المختلفة عن قرب، وخلق نوع من الألفة والصداقة بين الجميع، اضافة الى تثقيف وتوعية الجميع فى مختلف المجالات اضافة الى الترفيه على العائلات والأفراد فى مثل هذه المناسبات السعيدة.حملات توعية دائمة ومستمرة تقوم بها الداخلية واداراتها المتخصصة وفعاليات وأنشطة ودور مجتمعى فى غاية الأهمية، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ما تقوم به ادارة المرور، التى تحذر دوماً من مخاطر الحوادث على الطرق، وتدعو الجميع للحذر من ارتكاب المخالفات والتجاوزات التى قد تشكل خطراً جسيماً على مرتكبها أولاً قبل غيرهم، ورغم حرصها على تطبيق القانون بكل صرامة الا أنها أيضاً قد ترأف بالمخالفين فى اطار التوعية المرورية، ولا ننسى جميعاً الحملة التى أطلقتها ادارة المرور فى عيد الفطر المبارك 2015، التى هدفت الى تحرير مخالفات معايدة على السائقين المخالفين فى الأماكن العامة والأسواق ووسط التجمعات الجماهيرية، وتحرير مخالفة مرورية على شكل معايدة للفت نظر السائقين المخالفين الى عدم ارتكابها مرة أخرى، وهو أمر غير مسبوق فى غالبية الدول حول العالم، وأيضاً ليس جميعنا يرى كل يوم سيارات الفزعة ولخويا على الطرق، ليس فقط لتحقيق الأمن والأمان، وانما أيضاً لتقديم يد العون والدعم لكل من يحتاج اليهم ولو كان الأمر يتعلق بتعطل سيارة على سبيل المثال، كما رأينا الشرطة المجتمعية التى تشارك بفعالية فى كافة الفعاليات الانسانية والمجتمعية، والتى كانت فى استقبال حجاج بيت الله الحرام للعام الهجرى 1436هـ بمطار حمد الدولي، بهدف بث روح المحبة وتعزيز قيم التراحم بين فئات المجتمع المختلفة، مهما تحدثت فلن أستطيع تناول الدور الاجتماعى البارز لوزارة الداخلية، وأخيراً نشكر قيادتنا (حفظها الله ورعاها) على أن وزارة الداخلية نموذج نادر الوجود فى المجتمعات من حولنا، نحمد الله على نجاحها فى دورها الأمنى والاجتماعى بنسبة 100 % برعاية معالى رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذى يحرص على تنفيذ توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، والله من وراء القصد.