19 سبتمبر 2025

تسجيل

الصفعات تتوالى على خد المنتخب المغربي

05 أكتوبر 2014

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); صفعة ثانية وجهها لاعب باير ليفركوزن كريم بلعربي للاتحاد المغربي لكرة القدم، الذي لم يستفق بعد من الضربة القاسية التي وجهها له لاعب برشلونة منير الحدادي، الذي فضل اللعب لإسبانيا بدل تلبية نداء وطنه الأم. بلعربي أسر للمقربين منه بأنه لطالما حلم بالدفاع عن ألوان المانشافت، البلد الذي علمه أصول كرة القدم وفتح له المجال لإبراز موهبته.. رد مدرب المنتخب المغربي بادو الزاكي على اللاعبين جاء سريعا، حيث أعطى لنفسه الحق في أن ينزع عنهم صفة الوطنية والوفاء للوطن، فقط لأن أنفسهما سولت لهما التفكير في رد الجميل للأوطان التي احتضنتهما وعائلتيهما ومنحتهما الجنسية دون شروط مسبقة ولا مطالبة بالدفاع عن رايتها مستقبلا. البلدان التي أفسحت لهما المجال لتعلم أبجديات كرة القدم على أصولها وسمحت لهما بالانضمام إلى أندية كبرى بحجم باير ليفركوزن وبرشلونة.. لا أعرف ما الذي دفع الزاكي للوقوع في المحظور واتهام بلعربي والحدادي بانعدام الوطنية؟ لكن ما أعرفه أن الوطنية أسمى بكثير من مجرد ارتداء قميص المنتخب الوطني، فكم من لاعب حمل هذا القميص وأساء له أكثر مما شرفه. وما حاجتنا بلاعبين يدعون الوطنية وهم لا يخدمون هذا الوطن بجد وكفاح على أرضية الملعب؟ أظن أن الجواب بحوزة السيد الزاكي الذي شهد انحدار أسود الأطلس وتوقفها عن الزئير منذ سنوات. صحيح أن المدرب المغربي كان يعول كثيرا على لاعبين بهذا الحجم لمساعدته في مهمته الصعبة خلال كأس أمم أوروبا التي تستضيفها المغرب، لكن هذا لا يعطيه الحق في أن يجردهما من الوطنية ويتهمهما بالتنكر لبلد هما أصلا لا يعرفان شيئا عنه سوى ما يرويه لهما والداهما من ذكريات وقصص، أو ربما الزيارات النادرة التي يقوم بها اللاعبان للمغرب لزيارة الأهل. بالنسبة لهما، هما غير مطالبين برد الجميل لهذا البلد، لأنه ببساطة لم يعطهما شيئا، بالتالي فاختيارهما اللعب لبلد آخر لا يضعهما في قفص الاتهام. بالمقابل، من يجب أن يوضع في قفص الاتهام هو الاتحاد المغربي الذي كان واثقا من نفسه لدرجة إعلانه أن الحدادي سيرتدي القميص الوطني لا محالة، قبل أن تأتيه الأخبار الصاعقة من إسبانيا باستدعاء ديل بوسكي للاعب برشلونة.. الشيء الذي لم يدركه الاتحاد المغربي أن جيل اللاعبين القدامى من أصول مغربية الذي كان يختار اللعب للمغرب لم يعد موجودا.. هذا الجيل الجديد خبر تجارب سلفه الفاشلة نسبيا مع المنتخب، ورأى كيف أن نجوما كانت تلمع في ملاعب أوروبا انطفأت نتيجة فشلها مع المنتخب المغربي مثل خرجة وحجي وبرادة. شيء طبيعي أن يهرب شباب يافع مازال المستقبل أمامه من بلد ليس له أي إستراتيجية واضحة ولا رغبة شديدة في التغيير ومحاربة الفساد. شباب أمامه فرصة لتمثيل بطلي العالم 2010 و2014. أظن أن الوقت قد حان لكي تصنعوا لاعبين داخل الوطن، وتكفوا عن الاعتماد على أوروبا لإمدادكم بلاعبين تعبت هي على تربيتهم وإعدادهم.