24 أكتوبر 2025
تسجيلالانتصار التاريخي لقطر يكمن في إنصاف العالم لعدالة قضيتها بعد كشف ألاعيب دول الحصار الدبلوماسية الأوروبية كانت تقف مع قطر لأنها دولة مؤثرة في المشهدين السياسي والاقتصادي ويلاحظ الجميع ان دول الحصار بدأت محاولة تجاهل تحركات الدبلوماسية القطرية التي نجحت في ايصال صوتها للعالم والتأثير في القرار الدولي خاصة بعد ان وقفت غالبية المؤسسات الحقوقية والانسانية مع قطر ضد صوت الباطل الذي يمثله اعداء قطر في الازمة المفتعلة التي اختلقت من خلال تحقيق بعض المطامع في قطر والنيل من خيراتها الاقتصادية والتأثير على ملف مونديال 2022 . ولهذا كانت خطابات سمو الامير والجولات المكوكية وكذلك جهود نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بمثابة الصورة الحقيقية المعبرة عن واقع الاحداث لتفادي الظلم الجائر الذي وقع على قطر وشعبها دون اي مبرر. ولعل العالم: قد اجمع اليوم على زيف هذه الادعاءات والمطالب والاملاءات التي لم تكن سوى اقاويل باطلة ارادت ان تخدع المجتمعات لكون قطر دولة نزيهة وتتعامل مع الجميع بحياد تام دون الاساءة لأحد حتى في وقت الازمة. فهم عمدوا الى قلب الحقائق لوضع المظلوم في صورة الظالم!. وما من شك: ان البلدان الاوروبية والصديقة لدولة قطر كانت تتعاطف مع الحكومة القطرية بشتى الوسائل لأنها تعرف ان الدسائس التي مرت بها قطر حكومة وشعبا هي دسائس مختلقة ولا تعبر عن الاتهامات التي وجهت الى قطر مثل اتهامها بالارهاب والتعامل معه بصورة مباشرة. وهي اكذوبة كبرى ارادوا من خلالها الولوج الى عملية التأثير على الرأي العالمي وجعل قطر دولة تؤوي الارهاب وهي صورة لا تمت الى الواقع بصلة . في الختام: نتمنى ان تزول هذه الغمة وننسى خلافاتنا الجانبية التي لا تعود علينا بالمنفعة ولا تسهم في توحيد الصف الخليجي الذي طال انتظار توحيده من جديد. حفظ الله قطر وقائدها وشعبها من كل مكروه .. وأدام الله عز "تميم المجد" لمواصلة مرحلة البناء والتنمية لهذا الوطن الذي سيظل يتذكر مآثره لقيادة قطر الى بر الأمان.. وستظل قطر كعبة المضيوم كما كانت في وفائها لشعبها وللدول الصديقة والتعامل معها بحكمة ومرونة في شتى الميادين عبر دبلوماسيتها التي تقوم على الاخلاق الرفيعة . كلمة أخيرة: انجازات الدبلوماسية خلال الحصار الظالم والجائر لا تعد ولا تحصى، ولعل قابل الأيام يكون شاهدا على ما نقول من خلال تحقيق المزيد من الانجاحات التي لم تتم الا بفضل السياسة الحكيمة والمعتدلة في تسيير سفينتنا الى مرسى العدالة ونيل حقوقها عن طريق القانون الدولي الذي يقف مع المظلوم ضد الظالم حتى ولو بعد حين .