18 سبتمبر 2025

تسجيل

المدرس الذي نريده!

05 سبتمبر 2016

بدأ بالأمس الأحد دوام أساتذتنا الكرام من المدرسين وإدارة المدرسة للعام الدراسي 2016/2017، وبهذه المناسبة السنوية، أرسل للإخوة الكرام من المدرسين، فلهم حق علينا من الاحترام والتقدير والتوقير، وهم على علم ودراية بها، ولكن من باب التذكير والاسترشاد بها وتعزيزها، وهذه المعاني لن تتحقق إلاّ إذا تكاتفت الجهود وتم تقليص عدد الطلاب في الصف ما بين 20 و 25 طالباً؛ لتعم الفائدة ويتحقق المقصود، ليأخذ كل طالب حقه، ويقوم كل مدرس بواجباته المطلوبة منه بل وأكثر. فهل تتحرك الجهة المسؤولة عن التعليم بتفعيل هذه القيمة داخل البيئة المدرسية بتقليص عدد الطلاب في كل صف، وهذا مطلب من المدرسين أنفسهم ومن أولياء الأمور، ومن الميدان المدرسي سمعناه منهم؟ أم....! فالمدرس عليه أن:- يعي ويتذكر أن عليه مسؤولية لا كل المسؤوليات بمهنته وشرفها.. ويستمتع بالتدريس... ويبقى مُنظماً في أفكاره وأساليبه.. و ينشر الإيجابية كل يوم... ويتعمّق في شخصياتهم. ويبعث الحياة في الدروس من حيث التفاعل والجذب. ويجعل شغفه بالتدريس يسطع كل يوم فيرى أثره على الطلاب... ويحوِّل كل لحظة في حياة الطلاب إلى لحظة ممتعة... ويحدث أثراً إيجابيا في حياتهم. ويشعرهم بأنهم متميزون وواثقون في أنفسهم بما عندهم من قدرات ومهارات. ابتسامتك أيها المدرس هي أول الخطوات لكسبهم وأقواها تأثيراً عليهم، وتذكر أن الطاقة الإيجابية معدية وأنت المستفيد منها وفقك الله. اعرف اهتماماتهم حتى تعرف كيفية التواصل معهم... تذكر أنك قدوة يرونك كل يوم دراسي وأنك محط أنظارهم. ويمكنك توقع الكثير إذا بذلت الكثير، فهل أنت تبحث عن أداء المهام فقط أم أدائها على أكمل أوجه؟ وتقبل التغيير بكل أريحية لما فيه مصلحة المنظومة التعليمية بكافة أطرافها. وحرك قيمة التفكير بجدية وعملية في طريقة توصيل المعارف والمهارات للطلاب، وأن لا تقف على طريقة واحدة طوال عمرك في التدريس. فيك أيها المدرس الكريم مواطن قوة فعززها وصعّدها واحرص على أن لا تذهب منك، ونقاط ضعف احرص على حلها وإيجاد البدائل للانفكاك منها حتى لا تؤثر على مهنتك وأدائك التدريسي أمام طلابك. "ومضة" وأخيرا... لا نريد المدرس-ولا نعمم- الذي همه الأول والأخير الحصول على المال، بحيث ما إن ينتهي دوامه الصباحي الرسمي إلا ويبدأ معه الدوام المسائي من التدريس الخصوصي على حساب راحته، ثم يأتي في الصباح إلى مدرسته وحصته فإذا الهمة هابطة في إعطاء دروسه، ثم هو بعد ذلك يلوم الطلاب في عدم انتباههم له وتفاعلهم معه. وكما أيها المدرس الغالي تريد منا أن نكون معك، نريد منك كذلك استشعار عظم المسؤولية، فمهنة التدريس ليست أي مهنة، فهي رائدة المهن بلا منافس!.