14 سبتمبر 2025

تسجيل

بصمة بلماضي بدأت تظهر على العنابي

05 سبتمبر 2014

قد يكون الحكم على تجربة الجزائرى جمال بلماضى مع العنابى الأول سابقا لأوانه ..لكن أداء الفريق وتعادله مع المنتخب المغربى الملقب بأسود الأطلسى يشير إلى ظهور بصمة هذا المدرب الكفء الذى أتوقع له النجاح مع الفريق.والروح العالية للعنابى وقتاله حتى آخر ثانية فى مباراة المغرب أمس الأول كانت أبرز هذه البصمات وهى التى كانت مفتقدة سواء فى كأس الخليج بالبحرين أو فى تصفيات المونديال البرازيلى الأخير ..كما كان واضحا أنه كانت هناك شخصية للفريق فى هذه المبارة وشكل مختلف من خلال أداء دفاعى محكم ورائع يقترب من أسلوب منتخبات شمال إفريقيا وهى المدرسة التى نشأ فيها بلماضى.ولا أبالغ إذا قلت إننى لم أشاهد العنابى بهذا الشكل الجيد والإيجابى منذ فترة ليست بالقصيرة .. والأخطاء التى وقع فيها الفريق فى مباراة المغرب كانت عادية ومتوقعة لأننا مازلنا فى بداية الموسم الكروى ولم تكتمل بعد اللياقة الفنية والبدنية للاعبين ويحسب لهم أنهم نجحوا فى إيقاف خطورة المنتخب المغربى وحرمانه من التسجيل .. وفى نفس الوقت كان بمقدور العنابى أن يهز شباك المغاربة مرتين على الأقل عن طريق سيباستيان سوريا الذى انفرد مرتين وفشل فى التسجيل وهو عيب يعانى منه سوريا منذ فترة خاصة فى الموسم الماضى سواء مع ناديه لخويا أو مع المنتخب..كما يمثل قاسم برهان حارس المرمى لغزا محيرا فهو يتألق فى كرات صعبة ..لكنه يخطئ فى كرات سهلة وخاصة فى الخروج من مرماه.وأتوقع أن يتطور أداء العنابى قبل كأس الخليج بعد أن يستكمل برنامج الإحتكاك والذى يستأنفه بلقاء مهم جدا مع بيرو الثلاثاء المقبل والذى سيكون احتكاكا قويا واختبارا جديدا للاعبين بعد نجاح التجربة المغربية.على الجانب الآخر فإن المنتخب المغربى لم يقدم العرض المنتظر منه الأمر الذى أصاب جمهوره بالقلق خاصة وأن المغرب ستستضيف كأس الأمم فى يناير المقبل .. ويحتاج الفريق بقيادة مدربه بادو الزاكى إلى عمل كبير حتى يكون مرشحا قويا للفوز باللقب .. ويعانى الفريق من العقم الهجومى بدليل أنه لم يتمكن من إختراق الدفاع القطرى إلا مرات نادرة .