14 سبتمبر 2025

تسجيل

عُبَّاد رمضان

05 أغسطس 2015

انتهى شهر رمضان المبارك ومضت أيامه المعدودة بسرعة البرق، انتهى بكل ما فيه من روحانيات إيمانية ومن راحة نفسية بفضل التغيير الشامل في روتين حياتنا كمجتمع مسلم، فالصيام لا تجتمع عليه الأمة إلا في رمضان، وصلاة التراويح لا تكون إلا في رمضان، والإحساس الصادق بالمحتاجين والضعفاء وأصحاب الكرب يتعزز في شهر رمضان، والصدقات تُدفع من قبل الصغير والكبير بكل بساطة ودون تردد أو تفكير، كيف لا ومردة الشياطين مصفدة والمساجد تغص بأعداد المصلين، وللأسف ان في هذا الشهر الفضيل تطفح على السطح بعض السلوكيات من بعض الناس وتتكرر بصفة سنوية في كل رمضان ومنها: 1 — تغص المساجد بأعداد كبيرة من المصلين ابتداء من صلاة الفجر في أول أيام رمضان وتنتهي في صلاة العشاء مع ليلة العيد وتظهر أوجه جديدة لم يكن مرتادو المسجد من المحافظين على الصلاة يعلمون أن للمسجد جيرانا لم يزوروه طوال العام! 2 — حضور الأطفال إلى المسجد مع ذويهم أو لوحدهم ممن لم يصلوا لسن التكليف وممارسة لعبة الجري بين الصفوف وإزعاج المصلين وتشتيت ذهنهم دون أن يتحرك أولياء أمورهم لكبح نشاطهم، وربما يعتقدون بأن الوضع طبيعي وأن هذا الأمر يحصل في كل وقت لأنهم يظنون أن هذا الأمر يحدث طوال العام!! 3 — الذهاب إلى المسجد بجلابية النوم وأحيانا تكون شفافة وتظهر الملابس الداخلية بكل وضوح ولا يجد الأخ أي حرج في ذلك! 4 — رائحة السجائر هي الغالبة بعد صلاة المغرب من قبل البعض ورائحة البصل والثوم تكون مع صلاة العشاء والتراويح مع وجود بعض الأصوات الخشنة التي تساهم في سرعة انتشار الرائحة! 5 — مصليات النساء تعج بأصوات الرضع وكأنها خصصت لتكون حضانات! 6 — مشاكل النساء لا تنتهي بين من تريد إيقاف المكيف ومن تريد تشغيله أو من تريد الوقوف في الصف الأخير تماشيا مع حديث الرسول (خير صفوف النساء آخرها) ومن تريد أخذ حيز لتضع رضيعها أو عدة الأكل والشرب من شاي وقهوة وفطائر 7 — خارج المسجد يوقف بعض مرتادي المسجد سياراتهم بطريقة خاطئة دون مراعاة لظروف الشوارع المحيطة وسهولة حركة السيارات بحجة استعجالهم للحاق بالصلاة! أمور كثيرة وخاطئة تظهر خلال الشهر الفضيل وأغلبها يكون أبطالها (عُباد رمضان).