12 سبتمبر 2025
تسجيلساعات معدودة تتراوح ما بين 48 و72 ساعة على الحد الأقصى، وينقضي شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا جميعاً باليمن والخير والبركات.. ساعات معدودة ويرحل عنا أفضل شهور السنة، وقد كنت قد أشرت فى مقالتي الأخيرة إلى أهمية اغتنام فرصة وجودنا أحياء فى "العشر الأواخر"، وأكدت أهمية بذل الجهود لتعويض ما فاتنا من حسن عبادة فى العشر الأولى والثانية، وفى مقالتي هذه أعود لأؤكد ضرورة اغتنام الساعات المعدودات الأخيرة في رمضان، لعلها تكون ساعات إجابة، فلنجتهد فى عباداتنا بهذه الساعات، فقد تكون فرصتنا الأخيرة للفوز بخيرات شهر رمضان المبارك، ونكون بإذن الله وفضله من الفائزين والمقبولين عنده سبحانه وتعالى.. ساعات معدودة وتحتفل الأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك، وبما أن مقالتي القادمة ستكون فى نهاية أيام عيد الفطر المبارك، لذا أرفع "مقدماً" أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وإلى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الأمير الوالد، وإلى سمو الشيخة موزا بنت ناصر، وإلى معالي رئيس الوزراء والوزراء وأصحاب السعادة الشيوخ، وكل المسؤولين والمواطنين والمقيمين على أرض قطر الحبيبة، وأقول للجميع: "عيدكم مبارك" وأعاده الله على قيادتنا الرشيدة وجميع المواطنين والمسلمين فى كل بلدان العالم بالخير والسعادة والرخاء.. كما أتمنى من نفسي وكل مسلم ومسلمة أن نغتنم فرصة الساعات الأخيرة فى رمضان، وندعو الله أن يغفر لنا، وألا نجعل التحضير لولائم واحتفالات العيد تشغلنا فى هذه الساعات، فلننظم الوقت ليتسنى لنا العبادة والتقرب إلى الله في غالبية هذه الساعات المتبقية على رحيل شهر رمضان المبارك، ومع انقضاء هذه الساعات، والبدء فى الاحتفال بعيد الفطر المبارك علينا أن نتذكر اليتامى والمساكين ومراعاة إدخال السعادة على قلوبهم، فى مثل هذه المناسبات، ولا ننسَ أن هناك يتامى قد ولدوا "أغنياء" بفضل الله، لكنهم يحتاجون إلى من يعوضهم ويشعرهم "نفسياً" بمن فقدوه من عزيز عليهم، وخاصة من الوالدين أو كليهما، فعلينا جميعاً أن نلتف حول هؤلاء اليتامى من أقاربنا ومعارفنا ومن الجيران وكل من نعرف منهم فى كل مكان، علينا أن نتذكر هذه الفئة التي تحتاج إلى من يسعدها فى مثل هذه المناسبات، التي يسعى فيها الجميع إلى إسعاد أهل بيته من زوجة وأبناء.. علينا مراعاة حقوق اليتامى والمساكين والأقارب والمعارف والجيران و"الوالدين" في مثل هذه المناسبات السعيدة، كعيد الفطر المبارك، كما يجب عدم نسيان كل هؤلاء والأمة الإسلامية، بالدعاء لهم بالخير والسعادة والصحة والعافية، كما يجب أن نعلم جميعاً أن سعادتنا ستكون أفضل بإسعاد هؤلاء، ولو بمجرد "الكلمة الطيبة"، فكل هؤلاء لهم علينا حقوق وواجبات، وقد أوصانا المولى عز وجل ورسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بتلك الفئات، فلنستعد للعيد ولنقضِ أيامه المباركة برفقة كل هؤلاء، ولنسعد جميعاً و"سوياً" بالعيد، وأخيراً "عيدكم مبارك"، والله من وراء القصد.