20 سبتمبر 2025

تسجيل

ردع المستهترين

05 أغسطس 2013

الحملة التي قامت بها مساء أمس دوريات لخويا والمرور والفزعة على السائقين المخالفين لقواعد المرور، بل قل لأخلاقيات المرور، في المنطقة الصناعية الجديدة والتي أسفرت عن حجز 300 سيارة، كانت في محلها، فآخر العلاج فعلا هو الكي. لابد من الضرب بيد من حديد على هؤلاء المستهترين الذين يتفنون في الاستهتار بحياة الآخرين قبل حياتهم. فالطريق، سواء كان في منطقة مكتظة بالسكان أو في أماكن نائية، ليس مكانا لتنظيم الاستعراضات ولا السباقات التي تهدد حياة المشاركين فيها والمشاهدين ومستخدمي الطريق على حد سواء.  ورغم تأييدنا للخطوة التي أقدمت عليها وزارة الداخلية بمداهمة دورياتها لمدخل الصناعية الجديدة الذي حوله بعض الشباب المستهترين الى ساحة استعراض وسباق، إلا أننا ندعو أيضا كافة الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها المخالفين أنفسهم وأولياء الأمور، إلى محاربة هذه الظاهرة، والقضاء عليها، أو الحد منها على أقل تقدير.   والحقيقة إن دوريات وزارة الداخلية تقوم دائماً بمداهمات على المخالفين في الطرق والساحات، إلا أن الرقابة الصارمة من قبل رجال الأمن ليست هي الحل الوحيد لردع المخالفين من الشباب الذين يصرون على ارتكاب المخالفات المرورية بأشكالها المختلفة.  ومن المؤسف أن معظم الذين تم حجز سياراتهم في مداهمة الصناعية، حسب ما نشرته الشرق على موقعها الإلكتروني أمس، كانوا من الشباب الذين لم يتجاوزوا العشرين من عمرهم، فأين دور الأسرة، ولماذا لا يتحمل أولياء الأمور مسؤولية أبنائهم؟! الأسرة، هي التي تتحمل المسؤولية الكبرى في توجيه أبنائها وحثهم على احترام قوانين المرور وقواعده. وبعد ذلك يأتي دور الجهات الأخرى، ومنها وزارة الداخلية. والأشكالية الكبرى ان بعض الأسر، وعن غير قصد، تشجع أبناءها على عدم احترام قوانين المرور، لأنها لا تحاسبهم على المخالفات المرورية، بل إن البعض لا يتردد في توفير سيارة بديلة لأبنائه إذا ما تم حجز سياراتهم لمخالفات ارتكبوها.  في عام ٢٠٠٩ أجرت الزميلة جلف تايمز استبيانا عن القيادة الآمنة في شوارع قطر، وحسب الجريدة اعتبر 41 ٪ من المشاركين في الاستطلاع ان القيادة في قطر خطرة جداً. من المؤسف أن قطر أكثر الدول، والحمد لله، أمنا وسلامة، تعاني من السلامة في طرقها بسبب استهتار بعض السائقين.