11 سبتمبر 2025

تسجيل

ما تمخضت عنه الأزمة الخليجية؟

05 يوليو 2018

جميعنا الآن أصبحنا متابعين للأحداث السياسية من الصغار إلى الكبار، نرى ونسمع ونتابع ما تنقله وسائل الاعلام عبر القنوات الفضائية، الصحف، وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، ما يحدث في دول الحصار من أحداث ومجريات غريبة ومفاجئة، سبحان الله وكأن السحر انقلب على الساحر، فبعد آخر تصريح أدلى به سعادة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مؤتمر صحفي بواشنطن، عن نيه دول الحصار في التحرك العسكري ضد قطر، ورغبتهم في إثارة حراك سلمي على الحكومة القطرية، ها هم الآن يتجرعون من نفس الكأس، وقد تمخص عن هذه الأزمة الكذابة التى افتعلوها لنا واستمرت لمدة عام منذ بدئها، تدنى المستويات الاقتصادية والاجتماعية ببلدانهم مما أثار نعرات وثورات داخلية بين شعوبهم، وأصبحوا يقارنون وضعهم مع وضع الشعب القطري بعد مرور عام من الحصار، ويطالبون بحقوق مواطنيهم في التعليم والرعاية الصحية والسكن والتملك، وغيرها من الحقوق الانسانية لضمان عيش حياة كريمة بعيدة عن التشرد والفقر والمرض والبطالة.  وكما قال سيدى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر "تميم المجد" في خطابه الأخير "رب ضارة نافعة "وها نحن نشاهد ونتابع بصمت، كيف قاموا بتوظيف الرياضة والاعلام والدين وحتى الفن لبث ونشر الأكاذيب حولنا، ولكن الآن ظهر للعالم أجمع حقيقة هذا الظلم وانعكاسه عليهم، وكما قالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في خطابها بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز» في نسخته الثامنة بشهر نوفمبر 2017: " تُحاصر قطر منذ الخامس من يونيو الماضي، في وقت أراده البعض أن يكون صعبا علينا. وما كانت صعوبته إلا عليهم، وقد أرادوا أن نتغير ونغيّر نهجنا، وما تغيّرنا وما غيّرنا "، والآن جميع الأطراف في الدول الأربع تحصد نتاج هذا الحصار الجائر ويتجرعون مرارته.  خاطرة على الرغم من كل شيء حدث مع الشعب القطري حكومة وشعباً من كذب وظلم وبهتان وافتراء ومقاطعة، إلا أننا لا نشمت في أوضاعهم بقدر ما يحزننا أن تطول فترة الحصار وتقسو القلوب وتزيد نار الفتن والكراهية بين الأهل وبين الشعوب، والذي من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة الأمن والأمان ويقطع نسيج المحيط الخليجي وصلات الرحم، فأرضنا واحدة وشعبنا واحد، خيرها يشملنا ويخصنا، بينما شرها يعمنا ويضر بنا جميعاً.  هنادي وليد الجاسم