11 سبتمبر 2025

تسجيل

عيد المثقفين

05 يوليو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع اليقين بأنه لا يوجد سوى عيدين في الإسلام، هما عيدا الفطر والأضحى المباركين، فإنه تيمنًا بحلول عيد الفطر المبارك، وبشكل مجازي، فإن العنوان جاء ليحمل هذا المعنى، ليتم إقرانه بتلك الأجواء التي سادت المشهد الثقافي والفني، وخاصة خلال الأيام الأخيرة. هذه الأجواء، تمثلت في تحديد يوم 17 رمضان من كل عام، ليكون لقاء للمثقفين والفنانين والإعلاميين، للحديث عن طبيعة المشهد الثقافي في الدولة، وبحث ما يواجهه، بغية الدفع به إلى حالة أفضل، خاصة وأن الدوحة تستحق من الجميع بذل الكثير، بفضل ما تمتلكه من بنى ثقافية وفنية رائدة، يجعلها بحق عاصمة ثقافية دائمة للعالم العربي، منذ هذا التتويج في عام 2010.ولعل أجواء المصارحة والمكاشفة التي سادت حفل السحور الذي دعا إليه الفنان فهد الكبيسي مؤخرًا، وتم خلاله الإعلان عن هذا الموعد، ليقام سنويًا، ليكون لقاء للمثقفين والفنانين والإعلاميين، بمثابة تشخيص لواقع يحتاج بالفعل إلى تدخل، حفاظًا على توهج المشهد الإبداعي القطري، خاصة وأن الفعل الثقافي قد أخذ منحى جديدًا، بفعل الحُلة الجديدة التي صارت عليها المظلة الرسمية للعمل الثقافي في الدولة، ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة، علاوة على الاستحقاق السنوي الذي يجمع الدوحة مع عاصمة ثقافية عالمية كل عام.هذه الوضعية التي عليها المشهد الثقافي بالدولة، تستدعي بالضرورة التباحث حول الفعل الثقافي والفني، والدفع به إلى الأمام، دون إلقاء أي طرف بالمسؤولية على الآخر، إذ إن المشهد الثقافي والفني ذاته مسؤولية الجميع، لا يمكن استثناء أحد من تحميله مسؤوليته، سواء كانت جهة رسمية، أو أفرادا من منتجي الفعل الثقافي نفسه.خلاصة القول، إن الجميع عليه تحمل مسؤوليته والقيام بواجباته، وليس الأمر هنا وظيفيا، فالمثقف المهموم بواقعه، لا ينبغي أن يكون كالآلة يعمل وفقًا لدوام، يبدأ بالحضور، وينتهي بالانصراف، ثم يؤدي مهمة وظيفية "روتينية"، بل المثقف عليه أن يتعامل بمنطق المبدع، الذي يضخ إنتاجًا، يستفيد منه، ويفيد غيره من أفراد ومجتمعات، ما يجعله إضافة حقيقية في بنية المجتمع، يضيف إلى نهضته، ويعمل على رسم مستقبله[email protected]