16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); جدّ المسلمون في كل ديارهم في طاعاتهم وعباداتهم في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، وفي ليلة القدر، كونها أعظم ليالي السنة وأشرفها، وهي ليلة اختصها الله عز وجل من بين الليالي لتكون العبادة فيها خيرا من عبادة ألف شهر، استجابة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تحرّوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان".ليلة القدر، من الليالي المباركة التي مَنّ الله سبحانه وتعالى بها على هذه الأمة، بأن جعلها ليلة مباركة تكون سببا في غفران الذنوب، لذلك وصفها الله عز وجل بأنها خير من ألفشهر في القرآن الكريم بسورة كاملة: "إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها، بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر". إن عبادة هذه الليلة خير من ألف شهر، بمعنى أكثر من 80 عاما من عمر الإنسان، وهذا إن دل على شيء، فانما يدل على قيمة هذه الليلة المباركة.غادرنا شهر رمضان، بأيامه وأمسياته ولياليه المباركة، وترك لنا عدة ملاحظات (مضايقات) ، علّنا في قادم الرمضانات باذن الله نتداركها، منها: *كثرة الأطفال في بعض المساجد، ومن هم دون العمر المشروع، ما يؤدي إلى عدم أداء العبادة بشكل صحيح، والتفكر والتأمل بايآت الله عز وجل، والزيادة في العبادات، إذ ينشغل المصلي بأبنائه وأطفاله.*صوت بعض الأئمّة في الصلوات الجهرية، (الفجر، المغرب، العشاء، التراويح وقيام الليل) بتلاوة آيات الله البينات وسط هدوء وخشوع وسكينة تغمر المسجد، غير مريح ولا يدخل الخشوع إلى القلوب والعقول المتوجهة إلى الله سبحانه وتعالى، فمنهم يلجأ إلى الصراخ والصياح.*اللافت كان أن بعض أئمّة المساجد يسرعون في أداء صلاة التراويح بتلاوة السور القصيرة من كتاب الله عزّ وجل، ومنهم من لم يبدأ تلاوة القرآن الكريم من الجزء الأوّل وبالتالي يتم ختم المصحف مع المصلين بنهاية الشهر الفضيل.*لجوء كثير من أئمة المساجد والدعاة والوعاظ لاستخدام مكبرات المساجد بصوت مرتفع. * اللافت كان أيضا في صلاة التراويح أو قيام الليل، أن غالبية الأئمة في الاستراحة بين ركعات القيام، لا يلقون موعظة أو درسا على المصلين ليتفقهوا في أمور الدين، الّا من رحم ربي.* ازعاجات الهاتف الجوّال خلال الصلوات في المساجد خاصة تلك التي تصدر موسيقى أو أغاني، ما يؤدي إلى تشتت خشوع المصلين في أكثر الأحيان، وبخاصة عندما يتواصل رنين الجوالات مرات ومرّات.*إصرار البعض من المصلّين على إيقاف سياراتهم أمام أبواب المساجد مباسرة، أو ملاصقة تماما لأبواب المساجد، الأمر الذي يعرقل انسيابية دخول المصلين إلى المساجد.*اللافت كذلك أن بعض المساجد لم تقم فيها صلوات التراويح والقيام.نضع هذه الملاحظات في عهدة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لعلّها تعمل على التصحيح والإصلاح، وكل عام والأمة العربية والإسلامية بخير وبسلام.