11 سبتمبر 2025
تسجيليعيش الشعب المصري مأساة حقيقية ، ربما لم يمر بها منذ عقود بسبب الضغوط النفسية وصعوبة الحياة المعيشية ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى بسبب عدم استقرار النظام السياسي في ظل حكومة لا نعرف متى ستستمر والى اين ينتهي مصيرها ، وهذه هي الحقيقة التي يتساءل عنها الشارع المصري اليوم.وخلال أحداث الفترة القصيرة الماضية في مصر وما آلت اليه لكارثة سياسية قد تتضاعف عواقبها على هذا البلد العزيز في القريب العاجل ، نستطيع القول بان الاتجاه السياسي قد يأخذ بعدا آخر ، وهنا اورد بعض الآراء لإخواننا المصريين الذين بدأوا لا يشعرون بالطمأنينة تجاه هذه الأحداث المأساوية والمستغربة على شعب مصر.يقول أحدهم: لعل لقمة العيش والبحث عن مصدرها تظل الشغل الشاغل كقضية اساسية لكل المصريين اليوم ، فنحن لا نريد سوى الاستقرار الاقتصادي وهذا بالطبع لن يتحقق الا بنظام سياسي يسعى لاستقرار مصر أولا وأخيرا لتوفير حياة كريمة لكل افراد الشعب.ويقول آخر:نريد من النظام السياسي الحاكم في مصر ان يخفف على هذا الشعب حدة انفعاله وتعامله بقسوة مع الاحداث الجارية عبر اتباع شيء من التعقل والعدالة وعدم اثارة الشارع اكثر مما مضى.ويقول ثالث:الخوف ان تتحول مصر في قادم الايام الى " برك من الدماء " بسبب ردة الفعل العكسية على ما تتخذه الحكومة من قرارات يرى الكثير من المصريين انها متعجلة ولا تخدم مصلحة هذا الشعب الذي لا يستحق كل ما يحدث.ويقول رابع :نعم لمحاسبة المقصرين ، ولا للخلط بين الاوراق ، وبخاصة من يرتكب الجرائم ويسيء الى مصر ، وبين الشرفاء من هذا الشعب الذين لا حول لهم ولا قوة وقد نالهم الظلم بقرار جائر انعكس على الشارع المصري برمته وجعله لا يسكت عن كل هذه " التجاوزات " كما يقول صاحب هذا الرأي !. ويقول خامس:احداث الاغتيالات التي تشهدها مصر هذه الايام تذكرنا بأحداث الشغب والأيام المشؤومة التي عاصرها الرئيس المصري الاسبق " محمد انور السادات " وبخاصة في ايام حياته الأخيرة ، حتى لقى حتفه بسببها بعد ذلك !!.أما الأخير فعلق قائلا :اسالوا الشارع المصري عن الشعارات التي كانت وما زالت ترفع في المظاهرات حتى الان ومنها : عايزين نشتغل ، عايزين ناكل ، مش عايزين بطالة ، عايزين كهرباء وغاز ، عايزين رغيف ، عايزين أمن وامان وعدالة اجتماعية ، عايزين طوابير الانتظار تختفي ، عايزين مياه نظيفة ، عايزين نعيش زي كل الناس ، كفاية فقر ، كفاية قرف ، كفاية سجن وتعذيب ، كفاية دولة بوليسية ، كفاية فوضى في القضاء ، وكفاية انهيار في خدمات التعليم والصحة والاقتصاد !! . في الختام :نتمنى من قلوبنا كخليجيين للأخوة في مصر كل الخير ، فمصر غالية علينا ، ولا غنى عنها في رسم سياسة الأمن والامان لجميع البلدان العربية ، وهي الدولة الكبرى للعب الدور المحوري للوحدة العربية ، وما يؤثر فيها يؤثر فينا جميعا . ففي عهد الرئيس جمال عبدالناصر قبل أكثر من 45 سنة كان الشعب المصري يعيش أفضل حالاته الاجتماعية ، وعندما مات سنة 1970 م ماتت معه كل القيم والمبادئ التي كانت سائدة في المجتمع المصري ومنها قيمة " الشعور بالأمان " ، فطفا على السطح عامل " عدم الثقة " وانتشرت بينهم " ثقافة الخوف " ، وهذا هو الواقع المر الذي يعيشه هذا الشعب في هذه اللحظات العصيبة من تاريخ مصر الحديث.** كلمة أخيرة :حفظ الله مصر من كل مكروه .. وحمى ثورتها من التشويه .. وللشعب المصري ربّ يحميه !! .