12 سبتمبر 2025
تسجيلإن المنهج التربوي المستورد يؤكد الناحية النظرية الحفيظة اللفظية أكثر من تأكيده على الناحية العملية والإنتاجية. ونتيجة ذلك تزايد عدد العاطلين من المتعلمين الذين لا يجدون سوقاً لبضاعتهم النظرية. ولذلك فالبعض منهم قد يصبح من الناقمين الهدامين. إن المنهج التربوي المستورد قد تغلب عليه العلمانية وتتسرب إليه اللادينية. ونتيجة لذلك بروز فئة الضالين أو الضائعين في المعتقدات، الأمر الذي قد يؤدي بهم إلى اعتناق مذاهب هدامة.إن الاستعجال في فتح المدارس قبل الاستعداد لها جعل الكثير من بلاد العالم الثالث يلجأ إلى تعيين مدرسين دون المستوى المطلوب، الأمر الذي يؤدي إلى انحطاط المستويات الدراسية.إن اكتظاظ الصفوف بالطلبة يجعل العناية بالأفراد أمراً صعباً ونادراً. ولذلك فالطالب يصبح وكأنه كمية مهملة لا ينال إلا القليل من الرعاية والاهتمام بآدابه وأخلاقه من جهة، والنظر في مشاكله من الجهة الأخرى. إن تقليد الغرب الغني في تشييد المباني الضخمة والأثاث والوسائل المادية التي يمكن أن تعتبر كمالية قد يثقل كاهل الخزينة في بلاد العالم الثالث فيؤخر انتشار التعليم على نطاق واسع. بينما يمكن الاكتفاء بمبان بسيطة تلائم المحيط وأثاث بسيط قد يكون أصلح تربوياً من الأثاث الموروث من الغرب.