18 سبتمبر 2025

تسجيل

التكاتف سر نجاح البطولة

05 يوليو 2012

تستضيف الدوحة حاليا البطولة الآسيوية الثالثة عشرة لكرة اليد للشباب بصالة نادي قطر والتي تضم 14 منتخبا، تبحث عن اللقب وثلاث بطاقات مؤهلة لمونديال البوسنة والهرسك العام المقبل، ولا أريد أن أشيد بالتنظيم المثالي للبطولة لأن شهادتي مجروحة ولكن أريد الحديث عن الكوادر الوطنية التي تدير البطولة.. تجولت في أجواء البطولة وذهبت إلى صالة نادي قطر حيث منافسات البطولة والحقيقة أن التنظيم من بوابة الدخول حتى المدرجات به سلاسة ولا توجد تعقيدات، صحيح أن البطولة تقام خلال فصل الصيف والإجازات والجماهير ليست بالقدر الكبير ولكن الجمهور العنابي الذي يساند منتخبنا أثبت أنه وصل إلى مرحلة الاحترافية في التشجيع طالما أنه يساند منتخب قطر وليس شرطا أن يكون منتخب كرة القدم أو منتخب الطائرة. لم أكتف بمشاهدة المباريات مع أولادي الذين أصطحبهم في كل مكان وشاهدوا التطور الكبير بنفس سرعة مرور الزمن فمن دخل قطر منذ شهر مضى ويعود الآن سيجد الجديد في كل مكان. ذهبت إلى فنادق البطولة وأيضا اصطحبت أولادي معي، والأجواء في الفنادق غير، لأن جميع اللاعبين في كل المنتخبات يتعاملون معا باحترام شديد وحب بعيدا عن المشاحنات داخل الصالة، وشاهدت منتخبنا وأيضا منتخبات الإمارات والكويت واليابان وغيرها من المنتخبات وحرصت على التحدث معهم عن الخدمة المقدمة من إدارة الفندق وهل لديهم أي ملاحظات، فكان رد الفعل السريع منهم بالإشادة باللجنة المنظمة والبطولة. وعندما كنت أجلس في بهو الفندق وجدت أحمد الشعبي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة قادما والتقى بجميع الوفود وتحدث معهم عن أي مشاكل تواجههم وهنا أدركت سر نجاح البطولة بل تيقنت أن البطولة نجحت قبل أن تبدأ، فإذا كان رئيس اللجنة المنظمة لا يهدأ ولا ينام ويتواجد في كل مكان، فما بالنا بمن تحته في سلم الترتيب في اللجنة المنظمة للبطولة، أعتقد أن ما يقوم به الشعبي يؤكد أن ما تحقق من إنجازات في الفترة الأخيرة لكرة اليد القطرية وآخرها لقب آسيا لكرة اليد الشاطئية وراءه مجلس إدارة يعمل ليل نهار للوصول باللعبة إلى مصاف العالمية. أتمنى أن يسدل الستار على البطولة ومنتخبنا يحمل كأسها من أجل أن يكتمل النجاح للجنة المنظمة واتحاد اليد ونتأهل للمونديال، ليضرب الاتحاد ثلاثة عصافير بحجر واحد، نجاح التنظيم والكأس والتأهل للمونديال. آخر الكلام ما يحدث لمنتخب كرة القدم تحت 22 سنة يحتاج إلى وقفة كبيرة بل يحتاج إلى إعادة نظر سريعة لأن هذه النتائج لمنتخب سيمثل الفريق الأول خلال المرحلة المقبلة مؤشر خطير وجرس إنذار لاتحاد الكرة قبل فوات الأوان، أتمنى أن نتعامل مع قضية هذا المنتخب باهتمام شديد لأنه المستقبل ولو أن المستقبل بهذا الشكل، فلا نملك سوى أن نقول "الله كريم".