20 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر التي لن تغيب عنها الشمس (2-4)

05 يونيو 2018

إعلام دول الحصار تنكر لقطر وشوه سمعتها بكافة الطرق الخبيثة لمآرب باتت مكشوفة للعيان الإعلام القطري كان نزيها خلال الأزمة المفتعلة، وتعامل مع الأحداث بأخلاق رفيعة وراقية للغاية ولعل من عوامل الصمود في هذا الحصار هو توجه قطر وشعبها نحو الاعتماد على النفس في هذه الازمة. وهو الذي مكننا من السير نحو استراتيجية وطنية مدروسة ومرنة تقوم على البناء والتنمية معتمدين على الذات دون اي تأخر عن مواجهة تحديات هذا الحصار بكل صبر وثبات. ولعل التفاف الشعب حول سمو الامير في هذه الازمة الوهمية كان يمثل لنا مصدر قوة في الالتزام والثبات.   وهذا الشيء جعل من قطر التي قالوا عنها إنها "صغيرة جدا جدا" دولة كبيرة بأفعالها وإنجازاتها التي اذهلت العالم اجمع في هذا الحصار المفتعل! . تفوق الإعلام القطري وعمل اعلام دول الحصار ليل نهار ضد قطر وسياستها وساهم في تشويه صورة رموزها السياسية بشكل مدروس وممنهج يخلو من اخلاقيات الاعلام التي نعرفها وابتعد عن المهنية التي لم تكن سائدة في تغطيته الاخبارية اليومية. كما ساهم في نشر الكراهية واثارة البلبلة بين اهل الخليج لتغيير الصورة الجميلة عن قطر وشيطنتها بطريقة عرفت بالخسة. فجاء الاعلام القطري ليرد على اعلام الحصار الكاذب ويدحض افكاره المشوهة والهدامة بشيء من الحكمة والتأني ودون مبالغة في التحليل البناء. صحافتنا وصحافتهم كانت الصحف التي تصدر في دول الحصار تشعل نار الفتنة ضد قطر عبر اخبارها عبر فبركاتها المسيسة تمثل صورة سيئة للصحافة غير النزيهة. وعندما تتصفح صحيفة الاتحاد الاماراتية وصحيفة الرياض السعودية وصحيفة اخبار الخليج البحرينية سنجد مدى التنسيق القذر بين هذه الصحف المرتشية في نشر الاخبار والتقارير نفسها بالكلمة والصورة دون تغيير او تعديل. والهدف من ذلك بكل تأكيد هو التكالب على قطر لتشويه صورتها لشيء في نفوسهم. ولكن عندما نتصفح الصحف القطرية سنجد مدى النزاهة والشفافية في الطرح والتحليل حيث كانت صحفنا تقدم اجمل الدروس في اخلاقيات الصحافة ومهنيتها العالية. تغريداتنا وتغريداتهم واستطاع الذباب الالكتروني تعكير صفو العلاقة بين شعب الخليج الواحد. ورغم كل ذلك كان جميع المغردين من القطريين واهل الخليج في الدول المحايدة يتعاملون مع هذا الجيش الالكتروني المعادي لقطر من قبل هذا الذباب برقي ومرونة اثبت من خلال الازمة أنه كان هو الاقوى والاقدر في الرد على كافة الاكاذيب والشائعات التي كانت تروج لفبركات اعلام الحصار. فكان كل قطري مخلص يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي للتعبير عن حقه في الرد على تصحيح الانباء المغلوطة وتوضيحها للملأ دون السكوت عما يسيء لقطر .   كلمة أخيرة:     أثبتت الأزمة الوهمية والمفتعلة أن الإعلام القطري كان هو الأقوى والأكثر مشاهدة على المستوى الخليجي ان لم يكن على المستوى العربي. حيث وصلت - مثلا - مشاهدات برنامج "الحقيقة" بتلفزيون قطر والذي يقدمه المذيع المتألق محمد الهاجري الى اكثر من 100 مليون مشاهدة حتى الآن ومرشح للزيادة. كما ان ادارة الاعلام بهذه الصورة المتفوقة يقف خلفه احد القيادات القطرية الشابة وهو سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام.