12 سبتمبر 2025

تسجيل

المتسوّلون والنصب والاحتيال في رمضان كحكايات ألف ليلة وليلة!

05 يونيو 2016

يجب تفعيل الرقابة الأمنية على أصحاب النصب ودخول البيوتبدون استئذان وتسفير المخالفين منهم فورا لتقليص أعدادهم1.5 تريليون تحويلات العمالة في 22 سنة بينما تحويلات الأجانبعند أعلى مستوياتها.. و157 مليار ريال في 2015 الحديث حول " أصحاب التسول واستغلال طيبة أهل قطر والحاجة لردعهم قضية الساعة اليوم في قطر ومنطقة الخليج، وهنا اكتفي عبر هذه الاسطر بسرد بعض الحكايات والقصص الغريبة التي حدثت مع بعض أصحاب هذه الظاهرة في قطر خلال الفترة الماضية وفيها الكثير من العبر، وننشرها هنا — من باب الأمانة — لتكون عظة للآخرين وللمسئولين في الدولة لعمل احتياطاتهم المستقبلية في مراقبة وملاحقة هؤلاء من أهل النصب والاحتيال، وهم شريحة كبيرة من الوافدين الذين دخلوا علينا بين عشية وضحاها تحت ذريعة " الحاجة والفقر والعوز والفاقة "، وبتأشيرات ميسرة، فكانت الكارثة في ظل غياب الرقابة الأمنية والمتابعة لهؤلاء.ولعل الكثير منهم يكون عكس ذلك حيث اصبح الغالبية منهم بلا أمانة وبلا ذمة لما يقومون به من تصرفات بعيدة كل البعد عن ديننا الاسلامي الحنيف وقيمه السمحة التي ينادي بها منذ قرون. ونورد هنا هذه الحكايات والقصص الواقعية التي قد يندى لها الجبين، والتي تصلح لعمل أحد المسلسلات التلفزيونية الناجحة بامتياز.•الحكاية 1يقول صاحبها عن بعض المتسولين الذين حضروا إلى مجلسه الخاص وكان عددهم يصل الى السبعين او اكثر في رمضان الماضي، وعندما شاهدهم قال لهم: تفضلوا في المجلس وسأذهب لاحضار المال لكم لتوزيعه عليكم (وكان صادقا فيما يقول)، وعندما تأخر صاحب المجلس قليلا جاء فلم يجدهم في مجلسه، وبعدما تحرى الأمر علم انهم هربوا بسرعة ، تاركين أحذيتهم لخوفهم من ان يكون صاحب المجلس قد اتصل بالشرطة لتأتي لتأخذهم، لأنهم يتسولون بهدف الاحتيال والضحك على الناس.•الحكاية 2تتلخص في ان بعض المتسولين دخلوا أحد البيوت يطلبون المال بحجة انهم بحاجة اليه وظروفهم المالية صعبة للغاية، فقام صاحب المجلس فورا بمنحهم بعض المال وكان المبلغ فى حدود 500 ريال تقريبا، وعندما غادروا المجلس قام صاحب البيت بالخروج معهم الى السيارة، وهنا كانت المفاجأة، حيث كانت سياراتهم من نوع " اللكزس " وهي من السيارات اليابانية — الفارهة، فاستغرب صاحب البيت من هذا التصرف وعلم بانهم مجموعة من اللصوص وليسوا فى حاجة للمال، وأضاف صاحب هذه الحكاية الغريبة قائلا: ان هؤلاء اللصوص لا يقيمون في قطر بل جاءوا من احدى الدول المجاورة ولهم بعض الاقارب في قطر فاستخدموا سياراتهم للتسول والتجول بين الاحياء السكنية في قطر بشهر رمضان دون رقابة أو رادع من الجهات المسئولة.•الحكاية 3ويسردها لي أحد الأشخاص عندما ذهب مع زوجته إلى " مجمع فيلاجيو " للتسوق في وقت الصباح أثناء شهر رمضان المنصرم، حيث ترك زوجته في موقف السيارات فجاءها احد الشباب من الجنسية العربية ، وهو يحمل أحد الدفاتر الصغيرة للفواتير وطلب منها (50 ريالا) كرسوم للمواقف فقالت له: " المواقف مجانا وليست بفلوس "، فرد عليها: لا هنا بفلوس وعند المدخل فقط ببلاش (دون مقابل)، فقامت باعطائه المبلغ المطلوب، وعندما عاد الزوج قصت عليه الزوجة حكايتها فاستغرب من ذلك وذهب يبحث عن ذلك الشخص المحتال ليسلمه للشرطة والابلاغ عنه حيث مكث وقتا طويلا يبحث عنه ولم يجده، فقد ولى هاربا واختفى عن الأنظار مع كل أسف.• الحكاية 4دخل أحد المحتالين إلى احد البيوت القطرية دون استئذان من أهل البيت حتى وصل الى باب الصالة او ما يعرف بالمدخل الرئيسي للبيت، فطرق الباب وخرجت له صاحبة البيت وقالت له: من الطارق فقال: مسكين طرار (شحات أو متسول)، وما ان شاهدت ذلك المتسول الغريب الشكل الذي دخل بيتها بدون استئذان من أهله قامت بضربه بالعصا التي كانت في يديها فقد كانت المرأة العجوز تحمل هذه العصا لكي تتكئ عليها، فسقط المتسول ارضا من شدة الألم، ثم اتصلت بالشرطة وحضروا فأخذوه الى المستشفى، ويقال إن ذلك المتسول كاد ان يفارق الحياة.• الحكاية 5ان بعضهم لديهم بعض الخطط الخبيثة والماكرة في الاحتيال والنصب على الناس خاصة عندما يتسولون أمام المساجد سواء كان ذلك يوم الجمعة او في بقية ايام الأسبوع، فقد جاء احد الوافدين من جنسية عربية واحضر معه أحد الصناديق لجمع التبرعات التي كتب عليها اسم احدى الجمعيات الخيرية وطلب من المصلين التبرع له بما تجود به أنفسهم وظل يجمع الاموال منهم، وبعد دقائق سأله أحد المصلين: هل لديك أي تصريح بجمع التبرعات؟ فأجاب: نعم لدي في السيارة، فذهب هذا المتسول الى سيارته واختفى عن الأنظار ولم يعد للصندوق، فعرف الجميع انه احد اللصوص والمحتالين.•الحكاية 6تتعلق بالعمالة السائبة التي تعمل مثل الحرامية واللصوص في مواقف السيارات داخل المؤسسات والوزارات والمستشفيات الحكومية والخاصة، حيث قاموا بتأجير المواقف ودفع بعض الرسوم للقائمين على حراستها من العمالة الوافدة، حيث يدفعون لهم ما بين (10 — 20) ريالا، وهم بذلك يمنعون دخول القطريين الى تلك المواقف المخصصة لهم بالمجان لكنهم يحجزونها للوافدين، انظروا الى هذه الطريقة الابتزازية لاستغلال مواقف السيارات في الدولة بدون رقابة من الجهات المسئولة في ردع هؤلاء من العمالة السائبة.•الحكاية 7وتتصل بالسيارات المتنقلة في الأحياء السكنية وبقرب المجمعات والمؤسسات بهدف جمع الاموال بدون رقابة، فقد انتشرت مؤخرا السيارات التي يقوم أصحابها بحمل بعض الاطفال الصغار ونشرهم في الاحياء السكنية المكتظة بالسكان ليقوموا بالتسول تحت حجة الفقر والحاجة للمال، فهم يستغلون هذا العمل في رمضان والأعياد بشكل خاص لأنه لا يوجد من يراقبهم أو يوقفهم لأن المناسبة تجعلهم اكثر حرية في التنقل وشفط اكبر قدر من هذه الاموال وتصديرها الى الخارج.•الحكاية 8تدور أحداثها حول " الرجل المتنكر فى ملابس نسائية " حيث دخل هذا المتسول بزي نسائي الى داخل أحد البيوت القطرية، وطلب المساعدة، وعندما انكشف أمره، فر هاربا ولم يبق له أي أثر.• الحكاية 9وتتصل ببعض الوافدين الذين يطلبون من بعض القطريين تأشيرة زيارة " بهدف الزيارة لكنه يهدف الى التسول، حيث يقوم أقارب الوافدين الذين يدخلون الى قطر وبخاصة فى شهر رمضان والأعياد الى استغلال مثل هذه المناسبات بغرض التسول ودخول البيوت والمجمعات والمستشفيات خاصة اذا كانت العملية سائبة ولا يوجد من يراقبهم أو يلاحقهم لانشغال الناس بالعبادة وطيبة قلوبهم في التصدق على هؤلاء اللصوص دون السؤال عن حقيقتهم.• الحكاية 10وتتعلق بشخص أَصَمُّ أو أطرش (فاقد السَّمع)، حيث دخل بعض المجالس القطرية بهدف التسول وجمع المال بطريقة غير مشروعة، حيث استطاع ان يضحك على الكثير من الناس بادعاء انه أصم ومسكين وهو في حقيقة الأمر ليس بأصم ولا من الفقراء بل يسمع ويتحدث بطلاقة، ومع مرور الأيام انكشف أمره بعد التحايل على الكثير من الناس ثم قدم للعدالة.• الحكاية 11تتلخص في ان احد المتسولين من الاطفال الصغار، وعندما سئل عن جنسيته اجاب بانه من احدى دول الخليج وهو يرتدي الثوب الخليجي، بينما عندما تحدث نطق بلهجة احد البلدان العربية في افريقيا، وما ان انكشف امره فر هاربا مع الاوراق المزورة التي كان يحملها خوفا من تسليمه للشرطة وتسفيره.الحكاية 12ان أحد المتسولين عندما انكشف امره قال لأصحاب البيت: لا تسلموني للشرطة وسأعترف لكم بالحقيقة شرط اطلاق سبيلي، ثم قال معترفا: أنا جئت الى قطر بـ " تأشيرة زيارة " لانهم قالوا لي إن القطريين يدفعون الفلوس لمن يتظاهر بالفقر والحاجة في رمضان حتى لو كان يضحك عليهم فهم يصدقونه ويدفعون بدون أي مشكلة ولا يدققون على المتسولين او يقدمونهم للمساءلة او للجهات الأمنية لانهم يثقون في المساكين، وهذا ما شجعنا على التسول خاصة في الشهر الفضيل.•في الختاملابد من التأكيد على الدور الواجب الذي تقوم به وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والجمعيات الخيرية والانسانية واصحاب ايادي الخير والاحسان من اهل قطر بأن يمنحوا تصريحاتهم لاصحاب الحالات الحرجة فقط التي تستحق المساعدة بشهادة مشفوعة تؤكد صحة الحاجة لمساعدة كل محتاج لكي يقدموها لمن يمد لهم يد العون بعد ذلك. كما يجب ان يلعب " قسم البحث الجنائي والمتابعة " بوزارة الداخلية دورا أكبر في مداهمة وملاحقة كل متسول بمساعدة وتعاون كل أهل قطر ، للقضاء على هذه الظاهرة غير الاخلاقية التي دخلت مجتمعنا بسبب الطفرة المادية والاقتصادية للبلاد، الطمع والجشع في نفوس هؤلاء الغرباء، اذا علمنا انه — لا قدر الله — قد تستخدم أموال هؤلاء المتسولين في اعمال ارهابية أو ما شابهها!!. ومن هنا نذكر " أهل قطر " بالخط الساخن لوزارة الداخلية المنشور على حسابها بـ (تويتر) للابلاغ عن حالات التسول دون تردد وعلى مدار الساعة.ومن الاحصائيات المخيفة والمرعبة، ما ذكرته بعض المصادر عن العمالة الوافدة في احدى دول الخليج حول تحويلاتها المالية للعام المنصرم 2015 م، وهي:1300 ريال متوسط التحويل الشهري للشخص ، و1.5 تريليون تحويلاتهم في 22 عاما، بينما تحويلات الأجانب عند أعلى مستوياتها.. و157 مليار ريال في 2015 م.** كلمة أخيرة:لنا عبرة في الرقم الضخم الذي يتم تحويله سنويا الى الخارج من قبل الوافدين وهو ما يضع بعض علامات الاستفهام، ويحدث في قطر والخليج، حيث اظهرت الأرقام سنة 2014 م كما تذكر المصادر: " ان الوافدين في الخليج حولوا مائة مليار دولار الى بلدانهم في 2014 م "! وهو ضعف الرقم الذي تم تحويله عام 2010، ومنها بالطبع اموال المتسولين واللصوص منهم.