29 أكتوبر 2025

تسجيل

محتال عالمي

05 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يروى أن أحد المهندسين جلس فترة طويلة بلا أي عمل وكان يشاهد أن الاطباء يعملون ليل نهار، فقرر أن يصبح ( نصابا) ويفتح عيادة ويعمل (طبيبًا).وبالفعل أعلن عن افتتاح (عيادته) ووضع إعلانا بأن كشفية المريض (50) دولارا، وإذا لم تتعافَ تعاد إليك (100 ) دولار! شاهد أحد الأطباء هذا الإعلان وقال: سأعلِّم هذا الطبيب درسا لن ينساه وسأغنم منه الـ (100) دولار دون عناء، فدخل إليه وقال له: دكتور، أنا لا أشعر بأي طعم من أنواع الأطعمة! فقال (النصاب) للممرضة: أحضري زجاجة الدواء رقم (15) وضعي في فم هذا المريض ثلاث قطرات، وبعد أن وضعت القطرات، أستفرغ الطبيب بسرعة وقال له: يا مجنون تضع في فمي (بنزين)!، فقال له النصاب: مبروك، ها هي حاسة الذوق عادت إليك! استشاط الطبيب غضبا ودفع الـ (50) دولارا وغادر وقرر أن لا يهدأ له بال حتى يستعيد ما دفعه، وبعد عدة أيام عاد إليه وقال له: دكتور أصبحت لا أتذكر شيئا ويبدو أنه (زهايمر)، فقال النصاب للممرضة: أحضري زجاجة الدواء رقم (15) وضعي في فمه ثلاث قطرات، فقاطعه الطبيب صارخا: يا مجنون هذه زجاجة (بنزين)!، فقال له النصاب: مبروك عادت إليك الذاكرة، انفعل الطبيب وقرر أن يترك مهنة الطب إذا لم يعلَّم هذا النصاب درسا لا ينساه، وبعد شهر عاد إليه ومعه مرافق يقوده وقال له: دكتور، لا أرى بعيوني، فقال له النصاب: للأسف هذه الحالة لا يوجد لها عندي علاج خذ الـ (100) دولار وسامحني، فرح الطبيب من أعماق قلبه، وحين تسلم الـ (100) دولار بدَّل الشرط وجدها (50) دولارا، فقال له: هذه (50) والشرط (100)، فقال النصاب: مبروك لقد عاد النظر إليك، أعطني الـ (50) دولارا وفوقها (50) أخرى بدل الكشفية، يقولون أن الطبيب منذ تلك اللحظة (يغني) وهو نائم ! مثلما لا يستطيع المهندس أن يجري فحصا للدم، بكل تأكيد لايستطيع (الانقلابي) أن يؤسس منهجا ديموقراطيا للحكم. لذلك من يقول لك: أعدنا العدالة والحرية والديموقراطية وهو أصلا (دكتاتوري)، انظر إلى كيف أعاد هذا المحتال الذوق والنظر والذاكرة وهو أصلا (مهندس)، وتيقن دائما: أن من يلعب دورا غير دوره طمعا في المال، لن ينجح إلا إذا كان (محتالا)!