وزارة الداخلية.. تعزيز لنهج الشفافية

أكدت إدارتها الواعية للأزمة والمصداقية العالية في أداء عملهاوزارة الداخلية.. تعزيز لنهج الشفافية* يجب أن نكون واعين وعلى قدر المسؤولية في حماية الجبهة الداخلية وعدم إتاحة الفرصة لأي مدع وحاقد يريد النيل من مجتمعنا* الحفاظ على الأمن ليس فقط مسؤولية الداخلية وأجهزتها بل مسؤولية الجميعقطعت وزارة الداخلية الشك باليقين، ولم تترك مجالا للمتربصين والمتلاعبين والمغرضين سبيلا لتمرير دسائسهم الخبيثة، واستغلال حادث حريق فيلاجيو لبث الشائعات التي تحاول النيل من سِلم المجتمع، وترابطه وتعاضده، وسعت بادارة واعية إلى إغلاق كل النوافذ التي يحاول المغرضون التشويش من خلالها، وعدم إتاحة أي فرصة للنيل من قطر.جاء اعلان وزارة الداخلية بالامس على موقعها في "تويتر" بالتأكيد على انه لا صحة لما تروج له بعض وسائل الإعلام الخارجية من أن حريق فيلاجيو عمل مدبر، تأكيدا على مبدأ الشفافية التي تنتهجها هذه الوزارة في جميع تحركاتها، ليس فقط في تعاملها الراقي مع حريق مجمع فيلاجيو وما صاحب ذلك من أحداث، انما في كل تحركاتها عبر اجهزتها المختلفة، وهو ما يحسب لهذه الوزارة من الشفافية والوضوح في تعاطيها مع الاحداث.اعلان الأمس نموذج على هذا التعامل الايجابي، وتأكيد لنهج الشفافية وما وعدت به الوزارة من ان تطلع الجميع على مجريات الاحداث وسير عملية التحقيق في ملابسات حريق فيلاجيو، والاعلان عما يتم التوصل اليه من خلال التحقيقات، وهو ما تم بالفعل يوم امس عبر موقع وزارة الداخلية في "تويتر".وزارة الداخلية اكدت من جديد إدارتها الواعية للازمات والاحداث التي قد تقع في المجتمع، وهو امر طبيعي وعادي، فكل المجتمعات تتعرض بين فترة واخرى لاحداث جسام تفوق حادثة فيلاجيو، وهي سنة الحياة، ولكن كيف يتم التعامل مع تلك الاحداث؟.رأينا كيف كان التعامل وقت الحدث او الازمة، وبعد ان تمت السيطرة على الحريق، والتضحيات التي قدمتها الوزارة من خلال رجالاتها، واستشهاد عناصر منها من اجل انقاذ ارواح اخرى، ثم تعاطيها المعلوماتي مع وسائل الإعلام مباشرة بعد الحدث، من خلال مؤتمر صحفي مشترك لسعادة الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية وسعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة رئيس المجلس الاعلى للصحة، وما وعد به وزير الدولة من الكشف عن اي معلومات تتعلق بالحادث بكل شفافية، وهو ما تم بالفعل، وهو ما يؤكد ثقة هذه الوزارة وما تتمتع به من مهنية في اداء عملها، ومصداقية في وعودها.جددت وزارة الداخلية التأكيد على ما تمتلكه من ادارة واعية للازمة ولأحداث حريق فيلاجيو، وما صاحب ذلك من اهتمام عالمي بهذا الحدث، كونه الاول الذي تشهده دولة قطر، المعروف عنها بكونها واحة أمن وأمان واستقرار، وهي كذلك بإذن الله تعالى، بفضل القيادة الحكيمة لسمو الأمير المفدى وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما.هذا التعامل الراقي لوزارة الداخلية، يتطلب ان يصاحبه في الوقت نفسه تعامل راق ايضا من افراد المجتمع، مواطنين ومقيمين، من خلال عدم الاندفاع خلف الشائعات التي يحاول البعض تمريرها، وتحاول اطراف خارجية بثها في وسائل إعلام مغرضة، تقف معادية لقطر على طول الخط، لمواقف قطر وقيادتها في نجدة قضايا الامة، والانحياز الى الشعوب، والعمل من اجل نهضة امتنا العربية والاسلامية.من المؤسف ان البعض ربما بحسن نية يخدم اهداف اطراف مغرضة وحاقدة على قطر، عبر تمرير شائعات تتناول دسائس واخبارا وتعليقات غير صحيحة، وفيها اساءة لنا كمواطنين ومقيمين، نعيش في هذا المجتمع، وننعم فيه بالامن والامان والاستقرار، وهو ما يوجب أن نتصدى لمثل هذه الدسائس، ونكون واعين وعلى قدر المسؤولية في حماية الجبهة الداخلية، وعدم إتاحة الفرصة لأي مدع يريد النيل من مجتمعنا.يجب ألا يؤتى مجتمعنا من قِبَلنا، وألا نسمح بتمرير قصص مختلقة، ليس فقط عن حادثة فيلاجيو، بل عن كل ما قد يسيء الى دولتنا العزيزة ومجتمعنا، وألا نسمح لانفسنا بتمرير رسائل دون التمعن فيها، وقراءتها، ومعرفة مصدرها، والتأكد منها، فعدم التأكد من المعلومات ليس فقط فيه إضرار بالمجتمع والدولة، بل هو مرفوض دينيا، فالله عز وجل يقول (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين).الاسلام دائما يعلمنا كيفية التعامل مع مثل هذه الاحداث، والذين يتناقلون الاخبار الكاذبة او يسعون الى اثارة البلبلة عبر الشائعات، هم في حقيقة الامر "مرجفون"، ويعملون على إشغال المجتمع بأمور غير حقيقية.لا نريد لوكالة "قالوا" ان ينتعش سوقها، فأنا على ثقة ان افراد مجتمعنا على وعي كبير بخطورة السماح بتمرير شائعات يتداولها "المرجفون"، ويغذيها الاعداء والحاقدون على قطر وقيادتها.وزارة الداخلية تثبت يوميا ما تتمتع به من ثقة في المجتمع، وهي بخطواتها وادارتها الواعية، وشفافيتها في التعامل مع الاحداث، تقدم نموذجا راقيا، يفرض على الجميع احترامها وتقديرها، ليس فقط داخل المجتمع، انما كذلك على المستوى الخارجي، ففي اسبوع او اقل استطاعت ان تحسم ملف حريق فيلاجيو، وملابساته، وهو دليل على ما تتمتع به من كفاءة عالية في اداء عملها، وهو امر يتعزز يوميا.اننا في الوقت الذي نقدر فيه عاليا الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية بكل منتسبيها، ونثمن دورها في الحفاظ على امن واستقرار دولتنا ومجتمعنا، فإننا نؤكد ان الحفاظ على هذا الامن ليس فقط مسؤولية الداخلية واجهزتها، بل هو مسؤولية الجميع، ويجب علينا ان نضع ايدينا بأيدي وزارة الداخلية من اجل مزيد من الامن والامان والاستقرار لهذا المجتمع وأفراده، وأن نحمل هذا الهم؛ هم الحفاظ على الامن في كل خطواتنا، وأن نشكل مع رجال الامن سدا منيعا يتصدى لكل المغرضين والحاقدين، وألا نتساهل مع اي فرد يحاول الإساءة الى مجتمعنا عبر رسالة كاذبة او شائعة مغرضة، وأن نعاهد الله ثم قيادتنا بألا يؤتى مجتمعنا من خلالنا.يجب ان نكون على قدر المسؤولية في الحفاظ على امن واستقرار مجتمعنا، وعدم السماح بتمرير أي أمر فيه إساءة لدولتنا ومجتمعنا.