10 سبتمبر 2025

تسجيل

إنها المرأة

05 أبريل 2021

معززة ومصونة ومكرمة في ديننا الإسلامي الخالد، ولها الخير والاهتمام والوصاية بها في هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، "استوصوا بالنساء خيرا"، "إن النساء شقائق الرجال"، "رفقاً بالقوارير"، "واستوصوا بالنساء خيراً، فإنما هن عوان عندكم"، وفي عاداتنا وتقاليدنا ومجتمعنا لها من الاحترام والمنزلة مكانة، فهو حديث لا ينتهي وذو شجون، فهي الجدة والأم والأخت والزوجة والبنت والعمة والخالة. فهذه خديجة رضي الله عنها أم المؤمنين المرأة الحكيمة في تعاملها وكلماتها ووقفتها مع خاتم الأنبياء والمرسلين من بداية دعوته صلى الله عليه وسلم ولم تكن يوماً بالمرأة السلبية التي لا تبالي بشؤونها الزوجية، "كَلَّا أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ وَتَقْرِي الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ"، وها هي فاطمة ابنته رضي الله عنها إذا دخلت عليه صلى الله عليه وسلم قام إليها وقبلها وأجلسها مكانه، أي تكريم ومحبة ومنزلة للمرأة في الإسلام والمجتمع من معلم البشرية، وأين أدعياء حقوق الإنسان من هذا كله؟، وها هي كذلك أم سلمة رضي الله عنها أم المؤمنين صاحبة الحكمة والرأي والمشورة. وها هي خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها الجريئة في الحق، سمع الله تعالى قولها من فوق سبع سموات، وغيرهن الكثير ممن ستدهشك سيرتهن وأعمالهن ومواقفهن من صانعات الخير والعزة والكرامة في هذه الحياة على امتداد تاريخ الأمة وحتى يومنا هذا، فإنهن شقائق الرجال في هذه الحياة. ولله در نساء قطر الأحرار أثبتن أنهن على خُلق متين ووعي وفهم قوي، وأنهن كذلك على حق وحب لدينهن العظيم والدفاع عنه، ويعلمن أن دينهن الخاتم كفل لهن حقوقهن، وما عليهن من الواجبات يؤدينه، فكل امرأة لها دور تؤديه تخدم به دينها ووطنها وأمتها. يقول الباحث الإنجليزي لاينتز (إن للمرأة المسلمة مركزاً شرعياً أفضل من مركز المرأة الإنجليزية بكثير). وأخيراً.. نساء قطر كريمات يعرفن حقوقهن التي كفلها إسلامهن دون أدنى شك، ولا تريد من أحدٍ أية وصاية عليهن، فيا أيتها المنظمة الدولية انشغلي بأمور وشؤون المرأة في الغرب فهي مهدرة الكرامة ضائعة في حضارة زائفة، إن كنتِ على حق منظمة ترعى مصالح وقضايا وحقوق الإنسان في جميع العالم. فالثعابين لا تخرج سمومها هكذا!. "ومضة" الولاية على المرأة تكليف للرجل ومسؤولية وحماية، وتشريف ورفعة وعزة لها!. [email protected]