الموسيقار مطر علي وجائزة {كتارا} للإبداع القطري

مطلوب تكريم القطريين لمواصلة الإبداع دون توقف   على مدى عقود مضت، قدم فنان وموسيقار قطر الكبير "مطر علي الكواري" أعماله الإبداعية في مجال التلحين ونال استحسان الجميع سواء في قطر أو في الخليج والوطن العربي بسبب انتقائه لألحانه بعناية فائقة.. وفي نفس الوقت كان حريصاً أشد الحرص على اختيار الكلمة المعبرة والمؤثرة في نفس المتلقي. * وخلال مشواره الفني أسهم في تلحين أجمل الأغاني والمقطوعات الموسيقية الرائعة بجانب تلحين "الأوبريت" الذي تميز به عن غيره من الملحنين القطريين.. وقد كان غزير الإنتاج في هذا المجال الموسيقي الذي تطول فترة تلحينه بتضافر كلماته الطويلة الناطقة بالتعبير الجميل والتي تحتاج من الملحن أن يكون مركزا وحاضرا ببديهته لأنه يقوم بتحويل الكلمات إلى إحساس ولحن جميل يترجم ما يريد أن يعبر عنه الشاعر وكاتب الكلمات بكل صدق. * صدق العاطفة تميز "الموسيقار مطر علي الكواري" طوال فترة مسيرته الإبداعية مع التلحين بأنه لا يقوم بتلحين أي كلمات أو قصيدة شعرية إلا من خلال توافر عدة عوامل فيها مثل: -    صدق العاطفة -    سهولة الكلمات -    سرعة وصولها للمتلقي -    التعبير عن التجربة -    موقف كتابة القصيدة وكل هذه العوامل كانت سائدة في ألحانه الرائعة.. سواء كانت العاطفية أو الوطنية على وجه الخصوص. * إبداعاته الوطنية المتميزة عرف عنه اهتمامه بتلحين الأغاني الوطنية.. ومنها تلحين فن الأوبريت - كما أسلفنا - الذي رفع من قدره الموسيقي من بين الملحنين المبدعين على المستوى المحلي والخارجي.. وفي كل مناسبة وطنية نجده أول من يسجل حضوره وفاء لوطنه أولاً ولفنه ثانياً.. وهذا كله ينبع من حبه لمواصلة الإنتاج الغزيز في التلحين وعدم التوقف عند مرحلة معينة.. فمنذ تلحينه "هللي برد" و"ازفني للعزاوي" وهو ما زال ينبض بالعطاء لأجل قطر وقيادتها وشعبها دون كلل أو ملل حبا لهذه الأرض العربية الأصيلة. كلمة أخيرة: تكريم مؤسسة الحي الثقافي "كتارا" بالأمس للموسيقار "مطر علي" يؤكد مدى اهتمام المؤسسات الثقافية بالموسيقيين الذين هم قطعة من عقولنا لما يتميزون به من تفوق عبر إبداعاتهم الفذة التي لا تنضب أبداً.. هنيئا لمطر هذا التكريم المستحق ونيله "جائزة الابداع القطري".. ورحم الله من سبقك وسار على نفس الدرب لرفعة اسم قطر عالياً على الدوام. [email protected]