11 سبتمبر 2025
تسجيللماذا لا نقرأ الكتب؟ سؤال يراودني دائماً ! لماذا لا تصبح القراءه ثقافة يغرق فيها المجتمع بكل أطيافه ! لماذا لانتصفح الكتاب بدلا من تصفحنا لصفحات الفيس بوك والتويتر والإنستجرام ! لماذا لا نجرؤ على قراءة كتاب بدلا من قراءة مئات الرسائل ! كل هذة التساؤلات تعكس لنا مدى نفورنا عن القراءة. بدأ الأنسان بالتعبير عن حاجته من خلال أدوات التعبير القديمة ثم بدأ بالتعبير عنها من خلال الحفر على الجدران والكتابة على جلود الحيوانات وبعدها ظهرت القراءة من أجل معرفة مايقوله الإنسان ثم تطور الأمر حتى أصبحت القراءة دليل على الثقافة والرفعه بين الناس حتى قيست الحضارات بعد ذلك بما لديها من مكتبات ومؤلفات وعلماء وطبقة مثقفين . علينا أن نقرأ لأننا أُمَّة اقرأ فأول ما نزل من الوحي على النبي (محمد صَلى الله عليه وسلم) هو «اقرأ» فالقراءة تؤدي إلى معرفة الله تعالى وكلما زاد المرء معرفة بالله تعالى زادت خشيته. قال تعالى «إنما يخشى الله من عباده العلماء». يظن البعض أن الطريق إلى القراءة ممل وثقيل بسبب العمل والانشغالات الاجتماعية والدراسية ولكن الشغف إلى المعرفة وما نلمسه من حلاوة ارتقاء بعد قراءة كتاب قيّم نحس أنه أضاف إلى شخصيتنا وعلمنا وربما يوجهنا لنسلك مسلكاً جديدا في الحياة فنجد أن الأمر كان يستحق كل الساعات التي أمضيناها في القراءة. إن القراءة وسيلة لنوسع مداركنا ونتعرف على الحياة بصورة مختلفة فكل كتاب في مجال معين يعتبر تلخيصاً للحياة في هذا المجال. إنها تطور قدراتنا الشخصية وتكسبنا مهارات التواصل مع الآخرين وبناء الشخصية السوية التي تتصف بالقدرة على اتخاذ القرار. القراءة رحلة بين المعلومات والأفكار والقصص والحكايات . إننا إن لم نمتلك اليوم جيلاً شاباً من القُراء والكُتَّاب فلن نملك في المستقبل مثقفين كبارا ستتراجع ثقافتنا وحضارتنا. فاقرأ لتحلق فى فضاء أفكارك وأحلامك. فبعض من الهدوء وكتاب قيّم حلول جيدة للهروب من ضجيج الحياة.