18 سبتمبر 2025
تسجيليسعى الإنسان منذ قديم الزمان إلى السعادة. وكل شخص يظن ان السعادة في تحقيق هدف او طموح. هناك من يظن ان السعادة في كسب المال والوصول الى مستوى رفيع من الثراء وهناك من يظن ان السعادة في تحقيق الشهرة والاضواء.. وقد نجد مليون فكرة لما يظنه الناس بشأن السعادة.لكنني منذ بدأت تجربة الغربة اكتشفت مفهوما اخر للسعادة فقد وجدت سعاتي ان اكون بصحة جيدة تغنيني عن الحاجة سوى لرب العالمين. ووجدت ايضا ان جمال السعادة يكمن بالصحبة الطيبة والعلاقات الاجتماعية الجيدة . وقد اسعدني جدا ان أكتشف ان قناعتي هذه بشأن السعادة هي خلاصة دراسة اجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد على مدار 80 عاما، بدأت عام 1938 ولا تزال مستمرة حتى اليوم. لمعرفة كيف تؤثر ظروف النشأة وتجارب الحياة في نمو البالغين وصحتهم وسعادتهم، وذلك عبر تتبع حياة 268 شخصا، لا يزال عدد منهم على قيد الحياة رغم بلوغهم التسعين من العمر. وقد توصل العلماء في هذه الدراسة إلى خلاصة مفادها "أن العلاقات الاجتماعية الجيدة، وليس المال والشهرة، هي ما يجعلنا أكثر سعادة وأفضل صحة". تلك هي الحقيقة لاشيء اجمل من أن يرزقنا الله صحبة حسنة من الاصدقاء الذين يتعاملون معنا بنقاء القلب وصفاء النفس بعيدا عن الغيرة والحسد.