13 سبتمبر 2025

تسجيل

من حكايات الحصار (5)

05 مارس 2018

الحصار حرك المياه الراكدة.. حاول الكاتب المسرحي أن يفند أكاذيب الآخر.. وأن يعري الواقع المزيف.. كان البادئ الكاتب المسرحي والتليفزيوني طالب الدوس، وساهم مع فريق العمل في طرح رؤياه لهذا الموضوع الذي لامس الجميع، انطلق لاحقاً الفنان القدير عبدالعزيز جاسم عبر شركته في طرح ما يلامس واقعنا المعاش عبر رؤية المخرج سعد بورشيد وفريق العمل أيضاً، أدلى بدلوه الفنان القدير غانم السليطي عبر مسرحيته "شللي يصير" خيوط الحصار، وكان الفنان قد سبق وأن طرح عبر اليوتيوب حلقات سريعة الايقاع يستحضر من خلالها "موتيفات" من الواقع المرتبط بالحصار، إذن هذا الحصار قد حرك كل شيء، أيضاً ظهر العديد من الفرسان عبر الميكرفون ومن ثم الشاشة الصغيرة يفندون مزاعم الآخر، كان هناك على سبيل المثال لا الحصر، الأنصاري، العذبة، الحرمي وغيرهم، وكان للإعلامي عبدالعزيز محمد، اسهاماته، ولعل الشعراء كانوا الأكثر حضوراً مع عدد من الملحنين أبرزهم مطر علي الكواري وعبدالله المناعي، أما الأصوات فحدث ولا حرج بدءاً بالفنان القدير علي عبدالستار ونجم الأغنية القطرية فهد الكبيسي، بالإضافة إلى عيسى الكبيسي، منصور المهندي، فهد العجاجي، غانم شاهين وغيرهم، أما الفنان التشكيلي فقد ساهم بدوره في هذا الإطار، كان الآخر مع الأسف يعتقد أن رموز هذا الوطن سوف ينهزمون أمام سطوة الحصار، ولكن جل أحلامهم كانت أحلام العصافير، ذلك أن الالتحام بين القيادة والشعب كان ملخصاً للأمر.. بورك أبناء وطني قطر.. وبورك هذا الوطن برموزه وأبنائه، ذلك أن التاريخ سوف يحتفظ بدرس من دروسه، قوامه، أن الحصار الجائر قد ساهم في تكاتف الجميع.. ولذا فإن الآخر مع الأسف قد لجأ إلى أساليب رخيصة، بدءاً بعدم إدراج اسم دولة قطر أو إزالتها من بعض الخرائط، والسؤال بمقدور مَنْ أن يمنع أشعة الشمس في الوصول إلى كل مكان، بمقدور مَنْ أن يحجب شعاع الحقيقة، إنها أساليب رخيصة ومع هذا فإننا لم نسخر من الادعاءات الباطلة، إن حضارتهم أقدم من مصر، والصين وبلاد فارس والهند، واعتبرنا أنها مشهد كوميدي لا يبعث سوى على السخرية.. ما أكثر حكايات الحصار.. المضحكة!!