16 سبتمبر 2025
تسجيلمن المؤسف أن ينظر البعض إلينا.. كأننا لا نشكل جزءاً من الضمير العالمي، أو كأننا بقايا نماذج بشرية قد انقرضت، في إحدى الدول ثار جدل بين مجموعة من الأصدقاء، انبرى أحدهم من خلال حقد دفين إلى القول، هل لديكم شعراء، روائيون؟ فلاسفة، ملحنون، هل لديكم فيروز، وديع الصافي، صباح فخري، أم كلثوم، عبدالوهاب، نجيب محفوظ، وكرر العديد من الأسماء.كنت أتوقع أن يقول بالفم المليان إنكم لستم عرباً، ولكني التزمت الصمت، ليس جبناً، ولكن السكوت في مثل هذا الجدال أمر غير واقعي وغير محتمل، تأكيداً لما ذهب إليه ذلك الدعي. قال أحدهم لولا البترول لما سمعنا بالمنطقة، يا الله، هكذا بجرة قلم يتم إلغاؤنا من التاريخ، وهل هذا الإطار، إطار فردي أم جماعي، لأن هذه النغمة مع الأسف أصبح لها رواد، الخطأ منا، نحن لا نقدم بضاعتنا للآخر، ولا نستطيع أن نغلف بضاعتنا بالسلوفان كما يفعل الآخر، لذا ففي اعتقادهم ووهمهم أننا لا نشكل قيمة فكرية، ثقافية، فنية، كما أن إعلامنا تابع للآخر وليس مؤثراً في الآخر، صحافتنا لا تدافع عن قيمة المبدعين في أي إطار كان.. أنا لا أتحدث عن الإطار الخبري، ولكن أنا أتحدث عن المضامين.. المضامين التي تشكل جسراً للتواصل مع الآخر.تختار في الكثير من الأوقات النماذج التي لا تعي ولا تدرك أبعاد اللعبة، وهذا لا يعني أن خليجنا بلا مبدعين، في كل الأطر هناك العديد من الأسماء، ونظرة سريعة على الأسماء التي تشكل جسراً في الرواية النسوية على سبيل المثال، سوف يكتشف ذلك الدعي. إن المنطقة مليئة بالأسماء، لا أتحدث عن خارج حدود قطر وطني، ولكن لدينا هنا نورة آل سعد، دلال خليفة، هدى النعيمي، ولدينا فهد الكبيسي، عيسى الكبيسي، منصور المهندي، عبدالله المناعي، عبدالعزيز ناصر، غانم السليطي، عبدالعزيز جاسم، ناصر عبدالرضا، وهناك جيل آخر يقدم ذاته في كل الأطر، ناصر سهيم، سالم المنصوري، أحمد مفتاح، فيصل رشيد، أحمد العقلان، عبدالله العسم، وعشرات الأسماء في مجال الفنون الإبداعية الأخرى، كالفن التشكيلي لدينا سلمان المالك، يوسف أحمد، علي حسن الجابر، حسن الملا، وفيقه سلطان، هنادي الدرويش، محمد العتيق وعشرات الأسماء، من المخطئ .. نحن أم هم؟ لماذا لا نستطيع أن نلمع العديد من الأسماء الإبداعية لدينا. وهنا مربط الفرس.. وسلامتكم.