27 أكتوبر 2025

تسجيل

علاج قضايا البيئة في الإسلام

05 مارس 2016

قال صاحبي: لقد حض الإسلام على المحافظة على البيئة، فنهى عن كل ما فيه ضرر، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، وجعل من شعب الإيمان إماطة الأذى عن الطريق، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الإيمان بضع وستون شعبة" أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".ويحافظ الإسلام على الطرقات كجزء من البيئة، فينهى عن تكلف الجلوس فيها، لما يترتب على ذلك من تضييق الطرق والأذى، فيقول صلوات الله وسلامه عليه: "إياكم والجلوس في الطرقات"، قالوا يا رسول الله ما لنا بد منها إنها مجالسنا نتحدث فيها، فقال: "فإذا أبيتم إلا الجلوس فأعطوا الطريق حقه"، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: "غض البصر وكف الأذى وردّ السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".فنرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل كف الأذى من حقوق الطريق، وأن يلتزم بها الناس وحذر الإسلام من إهلاك الحرث والنسل، ونعى على من يفعل حيث قال الله تعالى: "وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد"، (البقرة: 205).وقال تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين"، (الأعراف: 85).ووضح القرآن الكريم أن الله سخر لنا ما في السماوات وما في الأرض، وأسبغ علينا نعمه التي يجب علينا أن نحافظ عليها فقال سبحانه: "ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير"، (لقمان: 20).ووضح سبحانه أن من نعمه علينا في بيئتنا، أن سخر البحر لنا فقال تعالى: "وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون"، (النحل: 14).وبالله التوفيق.