المؤسسة القطرية للإعلام ومشروع تقطير الصحافة

تلعب المؤسسة القطرية للإعلام دوراً مهماً ورئيسياً في الارتقاء بوسائل الاعلام المختلفة في قطر، وبخاصة من خلال حرصها الملموس على تطوير الاذاعة والتلفزيون، وهذا ما كان ملاحظا عليها خلال الفترة الماضية، عملا على تطبيق الاستراتيجية الوطنية 2011 — 2016 ومن بعدها رؤية قطر الوطنية 2030.ومن هنا فان هذا الاهتمام بدأ ينطلق نحو الحرص ايضا على الارتقاء بوسائل اعلامية اخرى، ومنها الصحافة الخاصة او الاهلية — كما يطلق عليها — لكون هذه الوسيلة من الوسائل التي اصبحت تؤثر بشكل كبير داخل المجتمع القطري.ولا شك ان الاهتمام بتقطير الصحافة لا يقع فقط على المؤسسة القطرية للإعلام، بل هي عملية تشارك فيها عدة جهات منها مثلا:المؤسسات الصحفية الخاصة، ووزارة الثقافة والفنون والتراث، وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، ورجال الاعمال، ومؤسسات القطاع الخاص التي تسهم في خدمة المجتمع في شتى الظروف.وقد جاء القرار الاميري لتأسيس المؤسسة القطرية للاعلام في الارتقاء بوسائل الاعلام القطرية من خلال تحقيق الرسالة البناءة بشكل خاص للإعلام الإذاعي المسموع والمرئي بكفاءة ومهنية عالية، ولها في سبيل تحقيق ذلك ممارسة الاختصاصات التالية: — بث الخدمة الإذاعية والتلفزيونية داخل الدولة وخارجها، ودعم وتطوير أجهزة المؤسسة ومرافقها، وفقاً للأساليب العلمية الحديثة. — تخطيط، وتطوير، وإنتاج، وتسجيل، وتوثيق، وإعداد، وتوفير، وتقديم البرامج والمواد والأعمال والخدمات الإذاعية والتلفزيونية المحلية والعالمية، وتسويقها بالبيع أو التأجير في الداخل والخارج. — التعاقد مع الجهات الحكومية والخاصة في الدولة، والمؤسسات والمنظمات الخليجية والعربية والدولية، لإنتاج وتبادل وتسويق البرامج والأعمال الإذاعية والتلفزيونية. — تملك جميع الأموال الثابتة والمنقولة اللازمة لإنشاء وتشغيل المحطات الإذاعية والتلفزيونية التابعة لها. — شراء، واستئجار، وتسويق المواد والأعمال والخدمات الإذاعية والتلفزيونية من خلال الوسائط الرقمية والوسائل التكنولوجية الأخرى. — بث، وإعادة بث، واستقبال، وتسجيل، ونقل، الأخبار والمعلومات والبرامج والخدمات الإذاعية والتلفزيونية عبر البث الأرضي والأقمار الصناعية. — تملك حقوق الأداء والتأليف والنشر وأسماء الشهرة التجارية للبرامج والأعمال الإذاعية والتلفزيونية التي تنتجها أو تستخدمها، وتملك حقوق البث للمهرجانات الفنية والبطولات الرياضية والمسابقات والأحداث ذات الصلة داخل الدولة وخارجها. — إبرام العقود والاتفاقيات ومذكرات التفاهم اللازمة لممارسة أنشطتها، بالتنسيق مع الجهات المختصة. — إنتاج وبث الإعلانات وغيرها من وسائل الدعاية التجارية، والتعامل مع مختلف أنظمة الرعاية الخاصة للبرامج والأعمال والخدمات الإذاعية والتلفزيونية، بما لا يخل بقيم وتقاليد المجتمع. — إدارة واستثمار مواردها المتحققة من أنشطتها في المجالات التي تتفق وطبيعة عملها، وفقاً للإجراءات المقررة قانوناً. — تأسيس الشركات بمفردها أو مع الغير، أو تملك شركات قائمة أو المساهمة فيها، سواءً في الداخل أو الخارج، للقيام بالأعمال التي تدخل في نطاق اختصاص المؤسسة، وذلك بعد أخذ موافقة مجلس الوزراء. • كلمة أخيرة:يبقى دور المؤسسة القطرية للاعلام اليوم في الاهتمام بمسألة تقطير الصحافة والزج بالعنصر الوطني فيها قدر الامكان لخلق صحافة قطرية لا يقل التقطير فيها عن نسبة 30 — 40 % على أقل تقدير في بداية الأمر. هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى لكي لا تكون الصحافة معزولة عن عملية الرسالة الاعلامية لأنها جزء من هذه المنظومة.