10 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تخيلوا أن تقوم شركة ما باستدعاء أحد موظفيها وتأنيبه ومعاتبته لأنه عمل لـ 20 دقيقة إضافية فوق ساعات عمله الرسمي من منطلق أن ذلك يرتب على الموظف أعباء إضافية ويحمله ما لا طاقة له به، ويسبب له مزيدا من الإرهاق هو في غنى عنه!"أبل" فعلت ذلك، فقد استدعت أحد العاملين لديها وأبلغته استياءها من عمله لوقت إضافي دون قيامه بتحرير بيان بذلك للحصول على مستحقاته المالية الإضافية، وطالبه مسؤول في الشركة بعدم تكرار مثل هذا التصرف لأنه يؤدي الى إجهاده!يقول رجل الأعمال الشهير محمد الفايد الذي كان يملك متجر "هارودز" على مدى ربع قرن إن الأشياء الأهم في "البيزنس" ثلاثة هي "الزبون والمنتج أو الخدمة وطاقم العمل". وللأسف العديد من الشركات تغفل عن الضلع الثالث لهذا المثلث السحري.ويرى الفايد أن تقديم خدمة متميزة لا يكون إلا بوجود موظفين ممتازين ومتحفزين، وبالإمكان الحصول على مثل هذا الكادر الوظيفي حين تتم معاملة هؤلاء معاملة جيدة والاهتمام بشؤونهم وأن نضرب لهم مثالا حسنا. "الوفاء مفهوم تجريدي لكنه أساسي في نجاح المشاريع، حباني الله دوما بموظفين غاية في الوفاء، لكنني لم أنس أبدا أن الوفاء يكون متبادلا".كم نحتاج في عالمنا العربي لمثل هذه الأخلاقيات والسلوكيات الحميدة قبل أن نضع الأمر في قالب من الحقوق والواجبات والالتزام؟!كم تحتاج الآلاف من الشركات والمؤسسات العربية لكي تدرك أن نجاحها يقوم أولا وأخيرا على تحقيق أعلى درجة من الرضا والراحة للعاملين لديها، وتوفير لهم سبل الإنجاز وما يمكنهم من المساهمة الفاعلة في مسيرة نجاح الشركة أو المؤسسة التي يعملون بها، والإخلاص والوفاء لها في كل لحظة يمكثونها سواء داخل مكاتبهم أو خارجها.أعتقد أن سر نجاح أي شركة يكمن أساسا في جعل موظفيها يتشبثون ويتمسكون بها، فهذا يجعلهم يفضلونها حتى على فرص أو عقود قد تتاح لهم برواتب مغرية وبامتيازات أكبر بأضعاف.