13 ديسمبر 2025
تسجيلالتعالي والنظر إلى الناس بفوقية مرض وآفة تصيب البعض منا سواء الرجل او المرأة بالعموم، أو ان كانا زوجين فينظر كل منهما للآخر بالنقص والتقليل من شأنه فيحدث الشقاق وتكبر الهوة بين الطرفين. فلا تنتقصها بوظيفتكَ وعائلتك وكفاءتك ومنصبك ودرجاتك العلمية التي تحملها وكثرة سفراتك الوظيفية وصورك في الصحف والمجلات أو اللقاءات التلفازية والإذاعية، أو ان ذاع صيتك وكثر الحديث عنك، أو لأنك استشاري كبير يُشار إليك بالبنان، أو تنتقصها إذا كانت ربة بيت — فأنعم وأكرم بها من وظيفة لا تعدلها وظيفة أو أي مسمى وظيفي. أو بتجارتك وكثرة عقاراتك عليها، وغير ذلك من الأحوال. ولا تنتقصيه أنتِ كذلكِ بمنصبكِ ومنزلتكِ ودرجتكِ العلمية العالية وبظهوركِ في الصحافة والمقابلات الإعلامية، أو بعائلتكِ أو بالتجارة أو أن أباكِ تاجر واقتصادي كبير يشار إليه في كل وقت وحين. ولا تنتقصيه إذا كان هو موظفا بوظيفة عادية وميسور الحال وأنتِ على مستوى عالٍ في الوظيفة والمنصب، وغير ذلك... فالرفعة في هذه الحياة موجودة كل على حسب حاله ومكانته وجاهه ومنصبه وملاءته المالية ووضعه الاجتماعي والوظيفية، ولكن لا يصل إلى حد التنقص أو الازدراء، فالانجراف والانجرار وراء تلك الأوهام والزخارف المادية وخديعة أنا أفضل وأحسن، واستدعاء لفظة أنا وأنا في كل وقت وحين.. هذا أمر لا يرضاه لا شرع ولا عقل مستقيم ولا خلق سوي. وتحقيق قيمة التكامل بين الرجل والمرأة وليس المساواة المزعومة المطاطة والمنمقة والمزاحِمة.. مهما علّت مرتبتهما في هذه الحياة، أو نزل مستواهما، فيبقى كل منهما يؤدي دوره في حركة الحياة، فلا تنتقصها ولا تنتقصيه مهما علا شأنكما أو نزل. ومضة "مهما كانت قيمتَك أو قيمتِك تبقى أنتَ وأنتِ لا شيء في أعين الناس إذا تعاملنا مع البعض بقيمة الترفع والانتقاص".