18 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ سنين طويلة وأنا أكتب حول النظام الرسمي المصري ورئيسه حسني مبارك وأن هذا النظام لا يمثل الشعب العربي المصري العظيم. وأنه ابتعد عن أحلام وإرادة ورغبة شعبه بل انه أهان كرامة هذا الشعب وأذله بالتجويع والقهر والظلم والعدوان وأن هذا النظام لم يكتف بإهانة كرامة هذا الشعب العربي المصري العظيم بل امتدت خطاياه وإهاناته إلى الشعب العربي عندما تحول من تحالفه مع الشعب العربي والمقاومة العربية إلى تحالف استراتيجي مع عدو هذا الشعب وجعل من نفسه حارساً أميناً لهذا العدو بل انه زود هذا العدو بالغاز المصري بأسعار زهيدة وحرم شعبه من هذه الثروة بل انه يبيع هذه الثروة لشعبه بثمن أغلى من سعره للعدو الصهيوني. وكنت عندما أكتب عن خطايا هذا النظام بحق شعبه والشعب العربي تتبارى أقلام المنافقين والانتهازيين وخدام هذا النظام والمستفيدين منه بالهجوم الحاد علي وعلى دولة قطر رغم أنهم يعرفون أنني لا أمثل دولة قطر وإنني كاتب سعودي في صحيفة قطــــــرية وهي جريدة الشرق بعد أن كنت كاتباً بجريدة الــــراية القطرية وكان هؤلاء المنافقون يحاولون النيل من دولة قطر وقيادتها الحكيمة التي أزعجـــــت النظـــــــام المصـــــــري بمواقفها القومية العربية التي تخلى عنها النظام المصري. وحاول هؤلاء النيل من هذا الدور القيادي والريادي لدولة قطر بعد أن أفقدوا مصر دورها القيادي والريادي وعلى رأس هؤلاء رئيس تحرير صحيفة الجمهورية محمد علي إبراهيم. اليوم وبعد هذه الثورة المباركة للشعب العربي المصري يتأكد أن ما كنا نكتبه ونطالب به من النظام المصري بالعودة عن خطاياه والعودة إلى دوره القيادي والريادي للأمة العربية لأن الشعب المصري العظيم هو القائد والرائد لأمته العربية وهذا ما يقوله التاريخ وتقوله الجغرافيا ويؤكده الدور وتترجمه ثورة 23 يوليو المجيدة وقائدها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر. اليوم تؤكد ثورة الشعب العربي المصري ما كنا نطالب به من عودة الكرامة للشعب المصري العظيم وللشعب العربي من المحيط إلى الخليج عندما خرج هذا الشعب بالملايين يطالب بسقوط هذا النظام وسقوط رئيسه حسني مبارك. لكن هذا النظام ورئيسه لم يحترم هذه الإرادة الشعبية ولم يكترث بهذه الملايين التي خرجت في ثاني ثورة عربية خالدة ومعبرة عن إرادة وأحلام هذا الشعب بعد ثورة 23 يوليو عام 1952 المجيدة التي حاول هذا النظام تفريغ هذه الثورة من مضمونها بالحرية والعدالة والاستقلال ورفض التبعية لأعداء الأمة العربية عندما تحالف مع العدو الصهيوني والإدارات الأمريكية المتعاقبة. لكن هذا النظام ورغم رفضه من شعبه ومطالبة هذا الشعب بإسقاطه نجده يتمسك بالحكم ويتفنن في أساليب المراوغة والقمع والدجل والمناورات الخادعة بل أنه استخدم أساليب قذرة وطرقا غير أخلاقية وغير وطنية بحق شعبه عندما طلب من أجهزة أمنه الشرطية قتل أبناء الشعب وبعد أن فشل هذا الجهاز البوليسي في قمع هذه الثورة أمر هذا النظام هذه الأجهزة الأمنية بتغيير ملابسها وارتداء الملابس المدنية والقيام بدور العصابات وقد شاهدنا هذه العصابات الأمنية على شاشات التلفزة وهي تقتل أبناء الشعب بل ان هذه العصابات لم تتورع في دهس وقتل المواطنين بالسيارات بل ذهب بهذا النظام الذي شعر بأيامه الأخيرة إلى أبشع وأقذر أساليب "البلطجة" عندما شاهدنا استخدامه لعصابات امتطت الخيول والجمال وهجمت على أبناء الشعب العربي المصري في ميدان التحرير لكن هذه العصابة البلطجية نسيت أن تدخل مع الخيول والجمال والبغال "البقرة"!! لقد أعطى شعب مصر العظيم الفرصة لهذا النظام الفاسد والمتآمر في السقوط سلمياً والثورة أكدت أنها ثورة سلمية لكن "البلطجة" تقف حتى الآن في طريق تحقيق أهداف هذه الثورة المباركة حتى الآن رغم مرور حوالي عشرة أيام ورغم مرور هذه الأيام ورغم مطالبة هذه الثورة بسقوط هذا النظام وبرحيل حسني مبارك وإفساح المجال أمامه بالرحيل بهدوء وعدم ملاحقته أو محاسبته على خطاياه وأخطائه وظلمه وقهره وتفريطه بحقوق الشعب الوطنية والقومية رغم كل ذلك نجد رأس هذا النظام متغطرساً ومكابراً وغير آبه ومكترث بإرادة ورغبة الشعب رغم سقوط المئات من الشهداء والآلاف من الجرحى هل يريد أن يسبح في دماء الشعب المصري؟! ماذا يريد حسني مبارك.. وماذا ينتظر؟! هل يريد أن يرى نهر النيل بدم أحمر؟! أم أنه ينتظر طائرة صهيونية لنقله إلى تل أبيب؟! ماذا يريد هذا الفرعون؟! وماذا ينتظر هذا الفرعون؟!