15 سبتمبر 2025
تسجيليكاد الأغلب قد سمع بهذه النظرية والتى يقول مفسرها بأن رفرفة جناح فراشة في الصين قد يتسبب حدوث أعاصير وفيضانات ورياح في اماكن أخرى بعيدة مثل أمريكا أو افريقيا أو أوروبا، بمعنى أن ممكن تغيراً بسيطاً تصنعه فراشة، قد يؤدي إلى حدوث تأثير عظيم جداً بمكان آخر دون وعي منا ومن ثم عندما نحلل ونفسر تسلسل الأحداث نجد أنها حدث بسبب حدث بسيط في بداية الأمر وهنا تحضرنى قصة حيث يحكي أن إبليس أراد الرحيل من موقع كان يسكن فيه مع أبنائه، فقال أحد أبنائه: لا أغادرن هذا المكان حتى أفعلن بهذا المكان الأفاعيل ! رأى من بعيد خيمة، فذهب إليها، فوجد بقرة مربوطة بوتد، ووجد امرأة تحلبها، فقام فحرّك الوتد، فخافت البقرة وهاجت، فانسكب الحليب على الأرض، ودهست ابن المرأة الذي كان يجلس بجوار أمه وهي تحلبها فقتلته دهساً دون قصد منها.. فغضبت المرأة، فضربت البقرة بالعصا بشدة، فسقطت البقرة وماتت، فجاء زوجها فرأى أن طفله والبقرة قد ماتوا، فتشاجر مع زوجته وضربها، فطلقها، فجاء قومها فضربوه، ومن ثم جاء قومه فاقتتلوا فيما بينهم، فاشتبكوا وقتلوا بعضهم بعضاً !! تعجّب إبليس وسأل ولده: ما الذي فعلت ؟؟ فقال: لاشي فقط (حركت الوتد). خاطرة،،، أحيانا تصرف بسيط منا ككلمة أو فعل بسيط جداً يشعل شرارة فتتحول إلى نار تلتهم كل ما حولها، تصرف بسيط يسبب مشاكل ويقطع علاقات، وقد يخرب بيوت، ويشحن الأجواء ويخطف الفرحة، ويقضي على البهجة ويكسر القلوب، ومن ثم يظن الفاعل أنه لم يفعل شيئاً، فعندما تسمع أو ترى شيئا لا يعجبك دعه يقف عندك كي لا يكبر ويتحول إلى كارثة لا تحمد عقباها، والعكس صحيح فلنختار ما نريد أن يحدث بتأنٍ وإيجابية ولتترك صدى طيبا إينما حللت.