20 سبتمبر 2025
تسجيلعندما يرفض وفد البحرين الوقوف للنشيد الوطني القطري فهذا يدعو للاستغراب يجب ألا تتطور الأحداث إلى تصرف دخيل على أخلاقنا من قبل فئة لا تمثل شعب البحرين وقيمه كانت العلاقة بين الشعبين القطري والبحريني وما زالت تتمتع بالمحبة والأخوة بسبب التقارب بينهما والذي يمتد إلى عدة قرون كما هو معروف .. فلا يوجد قطري إلا وله أقارب في البحرين الشقيقة ، والعكس صحيح .. وبالرغم من الأحداث السياسية الأخيرة التي عمت دول المنطقة فإن الخلاف السياسي يجب ألا ينعكس بآثاره السلبية على الدولتين لأسباب تافهة وغير مبررة خاصة أنه ظهر خلال أحد الأحداث الرياضية التي تجمع شبابنا الرياضي؟!!. وفي بطولة كأس الخليج 23 لكرة القدم التي تقام فعالياتها على أرض الكويت الشقيقة حدث ما لم يكن في الحسبان .. إذ لم يقف الوفد البحريني لتحية النشيد الوطني لدولة قطر .. فكان محل استغراب كل من حضر هذه الدورة التي تأتي إقامتها بهدف لم الشمل وتوحيد البيت الخليجي بعيداً عن الفرقة والشتات؟!. وخلال حصار قطر كانت وما زالت النوايا الخبيثة المبيتة ضد قطر تقوم على العديد من المؤامرات والتصرفات الكيدية التي تهدف للنيل من قطر ورموزها السياسية في المقام الأول من قبل دول الحصار .. بل إن هذه المؤامرات قد تعدت كل الحدود وكل الوصف لما امتازت به من إساءة وتشويه لقطر في شتى أصناف الكذب ونشر الادعاءات المفبركة ؟! . وقد كانت السياسة البحرينية تابعة لسياسة دول الحصار ومطبقة لأجنداتها التخريبية ضد قطر .. إلا أن الشعب البحريني كان وما زال يرفض هذه السياسة التي زرعت الأحقاد بين الدولتين ، فتضرر منها الشعبان القطري والبحريني ، بالرغم من قوة العلاقات الاجتماعية التي تربط بينهما . الموقف المشين والمستغرب وقد استنكر جميع أهل الخليج هذا الموقف البحريني في عدم احترام النشيد الوطني القطري .. وعبَّر الكثير عن هذا الموقف بأنه لا يمت إلى أخلاقنا ولا لأعرافنا وقيمنا الخليجية التي كنا نسير عليها في الماضي وما زلنا محافظين عليها رغم خلافاتنا السياسية التي تزداد سوءا يوماً بعد يوم ؟! . وهذا السلوك غير اللائق من قبل الوفد البحريني المشارك في مونديال الخليج لكرة القدم على أرض الكويت جاء ليرسم لنا صورة جديدة من صور نشر الكراهية بين الدولتين في الوقت الذي نحتاج فيه إلى اليد الواحدة التي تعمل من أجل رص الصفوف وتوحيد الكلمة وليس إلى زيادة النعرات والتفريق بين الشعبين ؟!! . وكلنا يتذكر: بان الأيادي البيضاء لقطر تجاه البحرين خلال الفترة الماضية كانت بارزة .. فقطر لم تسيء إلى البحرين أبدا .. بل وقفت معها من أجل أن تسود مشاعر الألفة والمحبة بصورة تميزها عن بقية دول الخليج الأخرى . ولهذا فالتصرف المفاجئ لم يكن مستغربا ضد دولة قطر .. ومن الواجب أن ننسى خلافاتنا السياسية اليوم لفتح صفحة جديدة بعيدا عن الإساءة المتعمدة وتشويه السمعة .. لنصبح متكاتفين ومتماسكين رغم التحديات . كلمة أخيرة: حاجتنا إلى الوحدة بين أهل الخليج باتت ضرورية عن أي وقت مضى .. والمطلوب أن نسعى إلى تحقيق هذا التكاتف .. ونبذ الخلافات فيما بيننا مهما كانت الأسباب .. فإلى متى يستمر هذا الجفاء وعدم الالتقاء لأسباب تافهة لا تعود بالفائدة على الشعبين القطري والبحريني؟ .. سؤال بريء يبحث عن إجابة.