20 سبتمبر 2025
تسجيللأن الإنسان كائن اجتماعي في الأصل، فهو بحاجة إلى أن يعيش ضمن مجتمع كي يتفاعل مع الآخرين ويحيا حياة طبيعية، وفيما عدا ذلك، فإن الكثير من الخلل سيكون بانتظاره، وحياته ستكون مضطربة قلقة وبالضرورة، مهما بدت جميلة ظاهرياً، أو حاول هو العيش بعيداً عن التجمعات البشرية واختيار العزلة والانفراد، لينعم بالهدوء وراحة البال، التي قد تتحقق له لحين ما من الدهر، لكن لن يطول ويستمر، باعتباره أمراً متعارضاً مع الفطرة الإنسانية. المهم في الموضوع كله، كيف يكون المرء ذكياً أو يعيش بذكاء اجتماعي، وهو في مجتمع بشري، يتعامل فيه الناس مع بعضهم البعض في مجالات وشؤون عدة.. هذا التعامل الحياتي فيه قبول ورفض، أي ليس شرطاً أن تعيش ضمن تجمع بشري لتكون مقبولاً أو مرفوضاً، لكن الأمر يعتمد على الإنسان نفسه في غالب الأحوال.واحدة من المهارات التي يُنصح بها في هذا السياق، ولكي يكون المرء مقبولاً ضمن الوسط الذي يعيش فيه، هي التدرب وبكل جدية، على اكتساب سعة الصدر والتحلي بالصبر إلى أعلى درجة ممكنة، ويتمثل ذلك في تقبل النقد من الآخرين، واعتبار ذلك مدخلاً جيداً للبدء في نقاش راق مبني على الاحترام، وحق الآخرين في التعبير عن آرائهم، ولكن مع أهمية عدم الاصطدام بتلك الآراء والاستخفاف بها، أو أن يفرض المرء منا رأيه على الآخرين مهما كان وضعه وقوته، وأهمية الانتباه إلى نقطة جوهرية هي عدم النيل من الشخصية المقابلة، حتى لو كانت أقل مرتبة ووضعاً دنيوياً. إنك بالقدر الذي تحترم الآخرين وتسمع لهم وإن خالفوك وتعارضت آراؤك بآرائهم، فإنه بالقدر نفسه تكون ملكت قلوبهم ودخلت من أوسع أبوابها، وربما وجدتهم بعد حين من الدهر قصير، وقد اتفقتم معاً على رأي يتوافق مع الجميع، ويكسب الجميعُ الجميعَ.. إنها مهارة راقية وخطوة مهمة من خطوات كسب لقب الذكي الاجتماعي.جربها ولن تخسر شيئاً بإذن الله تعالى.