20 سبتمبر 2025

تسجيل

إيران تحصد ما تزرع

05 يناير 2016

منذ ثورة الخميني عام ٧٩، وعلاقات إيران بالخليج في مد وجزر. تهدأ حيناً قليلا وتتوتر أحياناً كثيرة، والأخيرة تأخذ من الوقت أكثر وأطول.لم يستطع طرفا الخليج بناء الثقة طوال أربعين عاماً، فالعلاقات في أصلها متوترة منذ أن كان الانقلاب على الشاه واعتلاء الملالي سدة الحكم، وتكاد العلاقات المتوترة تكون هي الأصل، فيما تهدئة العلاقات وتجويدها هي النشاز والغريب في العلاقة بين الطرفين.اندفعت الثورة الخمينية بحماسة وزخم عجيبين أثارت الجوار القريب مثلما البعيد كذلك، تريد التوسع والانتشار، الأمر الذي استدعى كبح جماحها بوسيلة وأخرى، فكانت أبرزها التورط في حرب مع العراق لثمان سنوات، أهلكت الحرث والنسل وأوقفت المد الثوري حيناً من الدهر.تطورت بعد ذلك تقنيات طهران في التعامل مع الخارج، فكانت السياسة التفاوضية طويلة المدى أبرز التقنيات والوسائل، كسبت من ورائها الكثير في التعامل مع القوى الكبرى، فيما اتخذت طريقة الواجهات وتقديم الدعم المناسب من أجل التغلغل للعمق العربي، فتوسعت إيران بشكل غير مباشر، وقطفت الثمار على شكل عواصم عربية أربع.. بيروت ثم بغداد فدمشق وأخيراً صنعاء.تعقدت تقنيات التعامل التي بدأتها طهران تجاه دول الجوار على الضفة الأخرى للخليج، فكان الاستفزاز والتحرش من أبرز مظاهرها، وبالتالي حصدت ما زرعت.وللحديث تكملة.